إماوعي وإلّا لا وعي
أيها الداعي لمن يحكمك بالذل وهو المتعال
بظن بساط سوالفك يامن فاهك من عقلك نار
إن تمضغه يحرق رئتيك وإن تزفره
كأنك بركان على الأزهار
لوكل يعلم مافي عارض أفكار
الأغرائض من أخطار ودمار
ما كانوا ليدعون إلا برحمة سليل الأمطار
واين من ثرثرتها الحلول ومن
وجه غراب مكائد الأقطار
لوانك تعلم أن الدمار الشامل
أكذوبة و أن للطوفان قرار
وهم محتال ماعرفت ممن طار
فهل أشتكت الطيور يوما من أن السماء
أخفت بعضها حاجزة إياها بإصرار
وهل البحار أكلت مافيها أو منعت
حركة صغير الحوت مع الكبار
قل لي هل عاد النهر إلى فاهه مما أخرجه
أومنع صفاء عذوبته عن أي دار
فواعجبي مما هي فيه حياة الأوطان
من مد الأيدي تعض ملتعقة الأظفار
لتحفر في اللسنتها كي تذرى فيه قطقطت
الفار وتنطق بإيحاء متارف الفجار
وعليها تحتسب شفتيها منتجعا
للبلابل وحراك غصون الأصفار
مامن أشجار تزرع مامن حقول للسماس
يبتسم ويدهن خد المرمى منظار
لوصدق يوم ولاء ساعتها لكان للإنصاف
يوم أمس وماكان اليوم حربه منشار
لاتعدعوا حتى للعذاب ثبورا واحد بل
أعداد ماضي وحاضر ساستها لغرقها كثار
ساضل ساخطا إن تركتي أفكاري جانبا عابة
أكتسيتي واستقيتي الّآوعي من حفى الضالين الغبار
بقلمي. حيدررضوان. اليمن
2022/2/29
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق