أين أنت مني ......؟
أيتها السعادة،لما تختبئين بحياء؟
لما تسترقين النظر لي في خفاء؟
لما تعاملينني بجفاء؟
فأنا أحتاجك بلا اكتفاء
لما تثقلين في خطاك؟
فأنا مكسورة الجناح
أبحث عنك في كل كلمة حية
أنت النور المنبعث من التلال
والمجد الذي يستريح على مفترق الطرق
أين أنت أيتها السعادة؟
هل أنت مجرد حلم يسكن خيالي؟
أم شوق يغمر فؤادي؟
قالوا لي أنك حكاية مستحيلة
تسكن فقط خيال الشعراء وأحلام الرومانسيين
قالوا إنك سراب يتراءى ماء للعطشانين
أم أنك شيء مفقود ومجرد عنوان
أم أنك وردة تتوسد الأشواك
هل اعتزلت الحياة ولجأت لأبعد غار
لتعتكفي بعيدا عن نكبات الدهر؟
أين أنت مني أيتها السعادة؟
عودي وأعيدي ذكرياتي الجميلة
أعيدي لي زخرفة ألوان حياتي
وعطري دقات قلبي
فأنت الشجرة الوارفة الظلال
كشجرة السنديان
عودي أيتها السعادة وسأهبك نفسي كقربان
فحياتي دونك أشجان
عودي ولا تصبحي في طيات النسيان
ولا تختفي خلف غيوم الأحزان
فمشاعري التي تسربلت بدروع من حديد
قد تعبت وتحتاج أن ترتدي قمصان من حرير
متى أطوي صفحة الأحزان من داخل أعماقي
وأنام وأنا أحضنك يا سعادة
وفي الصباح أتسلل و أوقد الأمل وأترك خيبة ٱمالي نائمة
على موعد ووعد جديد بأن لا تسكن قلبا غير قلبي ،أيتها السعادة.
مودتي ومحبتي وفاء العنزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق