كرامتي
قد بِتُ أنتظرُ الوصالَ بحسرةٍ
فأنا بهجرِكِ قد غدوتُ عليلا
قاومتُ حبَّكِ كي تظلَّ كرامتي
غيثًا يصيبُ مفازةً وخميلا
لمْ أخشَ يومًا أن أعيشَ مُعذبًا
بلْ أبتغي قبلَ الرحيلِ رحيلا
فالقلْبُ من ألَمٍ تَحرَّقَ لوْعَةً
والهجْرُ مثل الدهر دام طويلا
لكنّني لا أستحي ان قلتها
فشلَ انتظاري غدوةً وأصيلا
فإذا شعرتِ بصبْوةٍ وبلهفةٍ
ورجوتِ وصلي لن اكون خليلا
فأنا وإن بتُّ الليالي هائمًا
وملأتُ أرجاءَ الفضاءِ عويلا
وأنا وإن عشتُ الزمان مجاهدًا
وسقطتُ بينَ العاشقينَ قتيلا
لن تستفيقَ صبابتي من غفوةٍ
لا لن أعود إلى الغرامِ ذليلا
أيسرُّ عينَكِ أن تراني بائسًا
متألِّمًا متأزما ونحيلا؟
أيسُرُّ قلبَكِ أن أعيشَ مُعذَبًا
وأَظَلَّ في نارِ الحنينِ نزيلا
قد صرْتُ أشكو للنجوم قضيَّتي
فأنا على أرضي غدوْتُ دخيلا
ماذا جنيتُ أيا معذّبتي التي
بمديحِها صارَ الوجودُ جميلا
وَبِوصْفِها أنشَدْتُ شعرًا للورى
حتى وإنْ كانَ الفراقُ بديلا؟
د. أسامه مصاروه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق