اموات .........
عبد العظيم كحيل/لبنان
في الستينات القرن الماضي
كنا اطفال صغار
كان والدي والجار
وأهل الحَي والمدن والبلاد
إذا أرادوا الاستماع للأخبار
كانت الوسيلة...
راديوا بطول ثلاث أشْبار
والعرض خمسة أشْبَار
والتلفزيون ابيض واسود
مرة واحدة للاخبار
وحصريا للدولة صاحبة القرار...
العالم تطور واليوم اصبح عندنا
انترنت وعدد كبير من المواقع
الثقافية والاجتماعية
ومنها العلمية والدينية
وفيها الحرية الشخصية
للهواة وللمحترفين
مِن مَن يحبون ثقافة الابداع
المبدعون في كل شيء...
قصص روايات خواطر اشعار
حمداً لله أن اصبع للمواطن
وسيلة للتعبير
و حرية الرأي والرأي الاخر
أصبح لنا وسيلة تعبير
لنُعَبِر عما يدور في عالمنا
مِن ظلم وقهر واستعباد
وقمع للأفكار...
العالم يَصول و يَجول في الفضاء
و بوسيلتهم نحن بَبَغَاوات
بيد الأسياد...
نعم كانوا وما زالوا أسيادنا
كانت لنا محطة تلفزيون
وبَث راديو وهذا هو الحال
والحال كما هو
مواقع صباح الخير مساء النور
جُمعة مباركة
حبيب قلبي
صور العائلة
طبخ وأكل وحلويات...
والبُوزَات بكل الاشكال والانواع
حِداد دعاء للمرحوم
وللمجاملات نصيب بدل النفاق
حُبي عيوني قلبي تاج فوق رأسي
أصبحنا فنانين في إعداد الكلمات
للمُحبين والعشاق
وصور عاريات للإغْراء و الاغواء ...
تعطر بها الكلمات
تَعِبْنا من صور الدماء
لا تنسى اعجابك والتعليقات
كل هذا انت في التمام والكمال
لا يهم بهذا الحال انت ابن حلال
في مايهم أمتنا انتظر الموافقات
لربما هناك ملاحظات
كل الوسائل تغيرت...
وعقولنا مازالت في الستينات
سُلطة الرقيب تراقبنا
أو اننا عرفنا حدودنا
حفظنا درسنا من الخمسينات
”الباب يلي بيجيك منه ريح
سُده واستريح...“
على حفة القبر اصبحنا
نتناسى اننا من زماااااان
نحن اموات......
عبد العظيم كحيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق