الثلاثاء، 31 أغسطس 2021

فراشات العنب........ توفيق الحمزاوي

 فراشات العنب

هل ينزل الغيث الوفير بلا سحب
أم يحسن الوجه اذا لبس الذهب
كم من فتاة ثوبها غطى الثرى
من نظرة تأتيك تجري تنتحب
ما باللباس تقيس قيمة وردة
بل بالجمال وبالذكاء وبالأدب
لاشيء يغفر للذي فقد الهوى
ماقيمة الذهب الجميل اذا ذهب
يكفيك نفسك لا يهمك في النسا
عصر الوصاية قد تناسته الحقب
ان النساء جمالهن جمالنا
واذا حجبنه قد يمتن من الغضب
دع عنك ذاك الفكر واقرأ جيدا
ان القراءة لا ينافسها العجب
ان الفاة سلوكها في فكرها
حتى وان ثارت على كل العرب
فهي التي قرأت وطارت في السما
مثل الفراشة بين أوراق العنب
مثل السراب وما السراب بهين
مهما ركضت وراءها لن تقترب
ففتاة تونس مثل تونس حرة
وعيونها تهوى السباحة في الكتب
هيا اخرجوا من ظلمكم وظلامكم
لا لن تعيشوا في ظلام مضطرب
ان كنت ترغب أن تعشش في الهنا
فعليك ان تعطي لغيرك ما تحب
كن مثل موج البحر يوما غاضبا
وبقية الأيام تطفو كالخشب
خطط لنفسك، كيف تمشي سبهللا؟
سبب الجهالة ان تعيش بلا سبب
الجهل يمرح في أزقة عقلنا
كل الشعوب تقدمت إلا العرب
توفيق الحمزاوي
31/08/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...