الأحد، 1 أغسطس 2021

(صرير الأه ) بقلمي حازم قطب

 قصيدة ( صريرُ الآهِ ).....

أنا واللهِ قد عشتُ السِّنينا
وصرتُ لها إمامَ الزَّاهدينا
ألا تبًّا لدنيا النَّاسِ تبًّا
فكم أبكتْ ومزَّقت الوتينا
لقد مرَّت بنا الأيَّامُ سودًا
وها هي في النِّهايةِ تبتلينا
تصبُّ مِنَ الجحيمِ عليَّ صبًّا
ولم ترقبْ بنا إِلًّا ودينا
نبيتُ اللَّيلَ والأسقامُ ترعى
لتأكلَ من بقايا العزمِ فينا
وما أبقت لنا منهُ البقايا
لنصبرَ في النَّوائبِ كي تهونا
جزعنا مِنْ تباريحِ اللَّيالي
دعونا بابتهالٍ كي تلينا
سمعنا في صريرِ الآهِ صوتًا
يقولُ اللهُ يُنجي الصابرينا
غزلنا الصَّبرَ مِنْ حبلٍ متينٍ
لنخنقَ في حناجرِنا الأنينا
تفلَّت مِنْ حبالِ الصَّبرِ صوتٌ
ليقطُرَ فوقَ أبياتي سدِينا
تئنُّ قصيدتي بأنينِ ذاتي
ويبدو الجرسُ في قافي حزينا
وما كنَّا لغيرِ اللهِ نشكو
ولكنْ سيلُنا حملَ الغرينا
بقلمي حازم قطب
١
٤ تعليقات
أعجبني
تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...