بحرُ عينيك
في بحــرِ عينيكَ كتبتُ أشـعاري
وأُبحِــرُ فِيهمـا بِـوحي أفكــــاري
بمجاديفِ أقلامي أقــودُ قصائدي
في سَــوادِ عينيكَ كبحرٍ جَــاري
أُصارِعُ الموجَ في عينيكَ يَغلِبُني
فتضيعُ مَجاديفي وشِراعُ إبحاري
غـريقٌ أنـا في بحـــرِ عينيكَ
لم يعُـد يُجـدِي إخفائي وإنكـاري
وصِرتُ شهيدَ الغرامِ في بحرِ الهوى
بِلا فِديةٍ ، أو حتى أخْذَ الثارِ
شهيدٌ استعذَبَ في هواكَ الموتَ
وارتضَىَ بهِ عن حُبٍّ وإصرارِ
يا قاتِلي،خَلَّدتُ حُبكَ في قصائدي
وأسكَنتُكَ قلبي ، وجَنَّاتُ أشعاري
وعَــزَفتُ لكَ بنبــضِ القلـــبِ
شوقًا يفوحُ من أنغامِِ أوتــاري
فالبدرُ أنتَ في حِلِّي ، وتِرحالي
وعبيرُ زهرٍ بينَ جَناتٍ وأنهـارِ
يا أُنسَ أقلامي ومِدادُ قصـائدي
وبلاغةُ كَلماتي في قِلٍّ وإكْثــارِ
إنِّي رأيتُكَ بين الملائكِ نــــورٌ
كأنَّكَ حُورٌ مِن جَنَّةِ البَـــــارِي
الشاعر / سمير صبري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق