الثلاثاء، 29 يونيو 2021

* لا تبكي يا صغيرتي * كمال العرفاوي

 *لا تبكي يا صغيرتي*

صغيرتي..
أما زلتِ على الشّاطئ تجلسين
لساعات طويلة تنتظرين؟
أما زلت بالكمنجة تعزفين
كعادتك نفس اللّحن الحزين
و بالآهات و الألم و الأنين
قلبكِ الصّغير تُمزّقين
و تَشُجّين معه و تقتلعين
بالوجع قلوب المارّة و المستمعين؟
أما زلت تخاطبين أمواج البحر
في حزن عن أبيك تسألين؟
ألم تملّي الجلوس على الرّمال
و أنتِ حزينة تبكين؟
ألم تقتنعي بعدُ بأنّ البحر غدّار
أخذ منك أغلى ما تملكين؟
صغيرتي..
امسحي دموع العين
المنسكبة كالشّلّال على الوجنتين
و تمالكي نفسك و تأكّدي
بأنّ أباك لن يعود أبدا
بعد أن غادرنا منذ سنين
و انتقل إلى جوار ربّه
بعد أن ترككِ في حضن أمّك
بالدّفء و الحنان تنعمين
و أبحر بمركبه الصّغير في العاصفة
مضطرّا من أجل لقمة العيش
كي يشتري لك اللّعب
و الحلويات الّتي تفضّلين
إنّه شهيد الغرق
في جنّة الخلد ينعم
و لكنّك لا تدرين
فألف ألف رحمة عليه
من الآن إلى يوم الدّين
و ألهمك اللّه الصّبر
الّذي تفتقدين
و أزال عنك الحزن
الّذي به تشعرين
كمال العرفاوي
قد تكون صورة لـ ‏‏شخص واحد‏ و‏منظر داخلي‏‏
فهدالصحراء الجرئ، سماح الحنفي و٣ أشخاص آخرين
4 إجابات
أعجبني
الإجابة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...