الثلاثاء، 29 يونيو 2021

صحارى الشك حكمت نايف خولي

 صحارى الشَّك

لا تقولي فجْـرنا أمسى حُطـمْ
سوفَ نبني المَجدَ في ظلِّ العَدمْ
صيحَـةُ المستقبلِ المنشـودِ قد
أيقظـتْ فينا براكيـنَ الهِمَـمْ
***ـ
من صراعِ الحقِّ مع ظلمِ الورى
أبْصَرَ الإنسانُ دربَ الواجِـبِ
فمضى يَجْـلو ظلامـاً دامـِساً
غَلَّـفَ الأرضَ بثوبٍ لاهِـبِ
***ـ
غُربةٌ عاشتْ بها روحي فهـلْ
يُطْفيءُ القَيظَ لهيـبُ الشَّرَرِ ؟
غُربَةٌ مَجَّـتْ جِراحي زيفَـها
فَهَفَـتْ نحو الوجـودِ العَطِرِ
***ـ
يولَدُ الإنسانُ في مَهدِ الشَّـقـا
يَرْضَعُ الأوجاعَ من نَهدِ الحياةْ
يجْرَعُ الأوصابَ من نبعِ الضَّنى
ويَعُبُّ البُؤسَ من نَهْرِ المَمـاتْ
***
في صحارى الشَّكِ يمشي عارياً
يلـفَحُ الإلحـادُ زهْرَ الأمَـلِ
يذْبَـحُ اليـأسُ حَنينـاً لاهِبـاً
واشْتيـاقـاً لـجِنـانِ الأزَلِ
***
جوهَـرُ الرُّوحِ كَيـانٌ من سنىً
ألبَسَتْهُ الأرْضُ ثوباً من تُرابْ
فتَـرَدَّى في صِـراعٍ دائِـبٍ
يعْشَقُ النُّورَ وتثْنيهِ الرِّغـابْ
***
فتعالي نبنِ من شوقِ المُـنى
هيكَلَ الحُبِّ ضِياءً ورَجـاءْ
نتسامـى في صُعـودٍ دائِـمٍ
وارتِقاءٍ نحو أقْداسِ السَّمـاءْ
حكمت نايف خولي
فهدالصحراء الجرئ
تعليق واحد
أعجبني
تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...