2_ الحلقة الثانية من كتاب الحب الالهى طريقنا الى الجنة
________________
ولقد كان رسولنا الكريم اشد الناس ابتلاء فى محبة الله عز وجل اشد بلاء من ابراهيم ويعقوب عليهم جميعا الصلاة والسلام حب الله والذى يغار على حبيبه من ان ينشغل بمحبوب غيره هو نفس الحب الذى جعل الله يفرغ قلب محبوبه له وحده و لاينشغل قلبه بمحبوب اخر فقد ولد للنبى محمد اربعة من الولد ثلاثة من خديجه وولد من مارية القبطيه وكلهم قد مات طفلا صغيرا كى لاينشغل قلب الحبيب لولد كما انشغل يعقوب بيوسف وكى تكون محبته له وحده خالصة لايشاركه فيها احد وكلما زادت محبة الله للعبد كلما زادت غيرته عليه فامتحن الخليل بذبح اسماعيل وامتحن يعقوب بغياب يوسف ولكن لشده حبه لحبيبه محمد منعه الانشغال اصلا ليس كاسماعيل او يوسف بل كان امتحان حبيبه محمد بفقد اولاده الاربعة فقدا تاما ليس فيه رجعة لان حبه لمصطفاه اكبر واعظم فلم يرد من حبيبه ان ينشغل باى محبوب اخر وظهر ذلك يوم ان مات ابنه ابراهيم الذى جائه ايضا على كبر فبكى عليه وقال له اصحابه اتبكى على موت والدك يارسول الله( قال ان العين لتدمع وان القلب ليحزن على فراقك ياابراهم ولانقول الامايرضى ربنا وانها لرحمة فى قلب العبد) وكان حزنه عليه شديد ولكنه سلم لامر محبوبه الاعظم ووصل بحبه لدرجة لم يصلها احد من العالمين حتى ان ربه انزل قوله تعالى ( قل ان كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم)صدق الله العظيم وجعل اتباع الرسول ومحبته من محبة الله واراه الله مالايراه احد من خلقه اجمعين وهى الجنة والنار يوم الاسراء والمعراج وانزله منزله لم ينزلها ملك مقرب ولانبى مرسل حين وقف جبريل عند سدرة المنتهى وقال اصعد محمد الى هنا لى منتهى فاكمل الحبيب صعودا الى حبيبه وراه رؤيه العين ولم يصل لهذه المكانة احد غيره وتتجلى محبة ربه اليه ليكون هو الولى المقرب والرسول المجتيى والحبيب الاكرم صلى الله عليه وسلم بل الاكثر من ذلك انه سبحانه لم يرض ان ينسب النبى له مولاه زيد ابن حارثة حين لقب بزيد ابن محمد فحرم بنوته تشريعا لتحريم التبنى مطلقا وكان معروف ان زيدا حب محمد وابنه اسامة ابن زيد الحب ابن الحب وتنازل النبى ببنوة زيد كما امره محبوبه الاعظم والذى يغار على قلب حبيبه كى لاينشغل بمحبوب غيره سبحانه وتعالى فكان الحبيب خالصا قلبه لمحبوبه فكيف كان حبنا لربنا سبحانه وتعالى
___________________
بقلم/محمودعبدالمتجلى عبد الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق