الثلاثاء، 18 فبراير 2025

أصبو الرحال ————————

 أصبو الرحال

————————
أصبو الرحال للغائبات غدًا
لعلّ في الغيبِ
ما يُنهي به السُهَدا
ظمآنُ والماءُ حولي مُرُّ زَبدِهِ
كأنّه الملحُ، لا يُروى بهِ أبدا
تساقطت أنجمٌ
كانت ملاذاً أسامرها
ورقُ الخريفِ غدا للريح مُفتقدا
ما عدتُ أقوى
على فُقدان أحبّتي
ولا على الدمعِ إن وَلّى وإن عَهِدا
حذفتْ أمواجُ البحر
جلَّ غاليتي
وخلّفتني وحيدًا أرقبُ المدى
أبكي على أَثَرٍ قد ضاعَ في ألمي
كأنّه الحُلمُ
لمّا أشرَقَ انجَسَدا
أهمسُ بصمتٍ، والذئابُ تلاحقني
كأنّني طَيفُ وَهْمٍ
في الدُجى شَرَدا
أشباحُ تطعنُ روحي دونما خجلٍ
تغتالُ صبري
وتبني في الدجى كبدا
من ذا على بُؤسِ أيّامي يُواسيني؟
وقد غدا الحُلمُ
كابوسا إذا اتقدَا
أداري بعضي على بعضي، وأحملهُ
كأنّني الريحُ
في صحرائِها نَفِدا
أصبو الرحالَ
ولكن لا طريق هنا
إلا الدموعُ وقد ضجت بمن شهدا
أمضي وحولي شظايا الأمسِ تلحقني
كأنّها الوَهم
إذ أضناهُ ما وُعِدا
فإن غدوتُ إلى المجهولِ في أمل
فما رجوعي سوى
موتٍ قد جَمُدا
——————————-
ب
✍🏻
عادل العبيدي
قد تكون رسمة لـ ‏شخص واحد‏
أعجبني
تعليق
نسخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...