الثلاثاء، 18 فبراير 2025

هكذا أنا

 هكذا أنا

في هذا الكون الضّيق... المكتظّ
المختلف المتباين
المترامي... الأوصال أمام كلّ المسافات
والصدر الرّحب ... لكلّ متأمّل
مثله.... كما كلّ النّساء... عالم ملوّن زاهٍ
فلا امرأة... تشبهني ... وتقترب من سِماتي
أو سمائي.... هكذا أنا...
فلا تغزل من خيوط وشاح اللّيل.... فراء
تنشّف به أحزاني
وتلملم به ما تبقى من شظايا أنفاسي
فإنّ الحروف... كلّها تحتضر أمام زهوي
ما بين صرخاتي... وابتسامتي
تسكن المعاني لجميع القواميس
تنهداتي ... وزفراتي...
يتمتم أخرساََ... صوت الجمال... أمامي
بين جنباتي... تحيا الرّبوع... تشرئب السّجايا
في هذا الكون الرّحب...
تتأرجح الرّوح.... ويضّيق الصّدر
مثل كلّ امرأة ...كلّ النّساء
لا تشبهني... لا تدانيني ...
فلا تقترب منّي... ارفع شراعك راحلاً
لا تفكّر ان تبحر... في عروق دمي...
فإنّك ميت... لا محالة
الغور.... فيه يؤل إلى خذلان
والولوج عند سنابل أرضه... فناء وخسران
في هذا الكون الرّحب
والصّدر ... المفعّم الرّطب
ومثل كلّ امرأة لا تشبهني ...
أنا....
لا بحر هائج بعدي يحمل ... حطامك
والبحر حين تعربد ظلمتي... يتسردب
ولا أطلال ... ولا ذكرى
تحوي همسة... من همسات سباتي
متوقفة ... متمسرة ... واجمة
تساؤلات الجميع... أمام صعقاتي
الجبال... وصخورها تنحني...
امام حبّات... فلاتي
مثل كلّ امرأة لا تشبهني
انا...
في هذا الكون والصدر الرّحب
أعلن... تمرّدي.... قصائدي الحاني
هذه انا...
أطوق مملكة روحي...
بحرّيتي ... برؤيتي للحياة
ثقتي بربي... بعبادتي
ونقاء روحي وركعات صِلاتي...
هذه أنا...
لي بصمتي...
كلمتي... المؤثّرة
حروفي... المتدفّقة
هتافي... وأنا.... تألّقي
ونجاحاتي.
الشاعرة والأديبة
زهرة بن عزوز
الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...