**// الاحســـان //**
الاحسان هو الفعل الحسن ، والافعال الحسنة تشتمل على كل الخير وكل معاملة ترفع من شان الإنسانية وتهذيب نفسية المرء وتقربه من الخالق
وقد بين القرآن ان الاحسان هو الواجب الطبيعي للإنسان تجاه أخيه الانسان وكما احسن الله علينا بالنعم وجب ان نحسن بها وببعضها الى من هو في حاجة اليها وقد قال سبحانه وتعالى في سورة القصص "واحسن كما احسن الله اليك " وبين القرآن ان منفعة الاحسان تعود الى المحسن وفد قال الله تعالى في سورة الاسراء "ان احسنتم أحسنتم لانفسكم وان اسأتم فلها
كما امر الله بالاحسان والح عليه بقوله في سورة النحل "ان الله يامر بالعدل والإحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي" ورفع منزلة الاحسان واقرنه بالاخلاص الى الله ووصفهما بانهما ارفع ما يتحلى به الانسان المتدين بناء على قوله في سورة النساء :" ومن احسن دينا من اسلم وجهه لله وهو محسن " ومن صفات المحسنين مجاهدة النفس وجعلها مطاعة .خاضعة لأوامر المحسن وقد وصفهم سبحانه وتعالى في القرآن بالمتقين الذين يقيمون اكثر الليل في الصلاة ويطالبون بالمغفرة من ربهم ويجعلون من مالهم نصيبا للسائل والمحروم وقد فال تعالى في سورة الذاريات "ان المتقين في جنات وعيون اخذين ما اتاهم ربهم انهم كانوا قبل ذلك محسنين كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالاسحار هم يستغفرون وفي أموالهم حق للسائل والمحروم
هذا كما خص القرآن فئات من احق الناس بالاحسان اليهم من غيرهم واولهم الوالدين وفد قال في سورة الاسراء " وقضى ربك الا تعبدوا الا إياه وبالوالدين احسانا " ثم خص بعض الناس أيضا بالاحسان لما بينهم وبين المحسن من رابطة للقربى والجوار وفد قال في سورة النساء" واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الحنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت ايمانكم
ـــــــــــــــــــ
الهــادي العكرمــي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق