الاثنين، 1 أبريل 2024

* الفجـر..

 * الفجـر..

أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.
أعشبَ الصّبرُ
وأورقَ الانتظارُ
وَنَمَت إرادةُ النّدى
صارَ للنبضِ عنفوانٌ
وللبسمةِ عضلاتٌ
وللهمسةِ أجنحةٌ
الوقتُ أخذَ ينهضُ
وانبثقَ الضّوءُ من كلِّ صوبٍ
الأفقُ اتّسعتْ أبوابُـهُ
والمدى امتدّتْ رحابُـهُ
والسّماءُ ارتفعتْ قامتُها
دبَّ في الصَمتِ الكلامُ
وعادتْ للبحـرِ أمواجُـهُ
وتزيّنتِ الشّطآنُ بالموسيقا
عادتِ الأشجارُ تنتصبُ فوقَ الأرضِ
وصارت تثمرُ الأملَ
الرّاياتُ ترفرفُ فوقَ الفرحةِ
والوطنُ أخذَ يتعافى
من حربٍ هتكتْ حرمةَ الشوارعِ
واغتصبتْ طهارةَ البيوتِ
قتلتْ معمارَ القلعةِ
وفتكتْ بالخبّـازِ
أدمتْ وجـهَ المُزارعِ
وأعدمتِ الطّبيبَ
وأحرقتْ عاملَ التّنظيفاتِ
وشرّدتْ مَن كان يرفضُ الحربَ
دمّرتْ أسوارَ السّعادةِ
وحطّمتْ براءةَ الأطفالِ
ماتَ مَن كانَ يصنعُ الحياةَ
لكنّ الأملَ ظلَّ يقاومُ
والفجـرُ يصرُّ على المجيءِ.*
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، و‏ابتسام‏‏ و‏نظارة‏‏
كل التفاعلات:
ارق ملاك وشخصان آخران

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكوى الطبيعة

  شكوى الطبيعة همست ْ بأذن ِالليل ِ أغصان ُالشجر ْ تشكو حنين َ الروض ِ شوقَـَه ُ للقمر ْ والورد بثَّ غرامه ُ متــلهـِّـفا للنور ِ يغمر ُه ُ ...