من كتاب الحب الالهى(الحلقة٢٧)
الحب الاعظم
___________________
الحمد لله والصلاة والسلام على نبيه المصطفى وبعد
تحدثناعن درجات المحبة الموصلة لاعلى درجات الجنة وبعض الخصائص لصفات المؤمنين التى لها مميزات خاصة واجر خاص عند الله فى الاخرة ونذكر اليوم صفة ذكرها الله تعالى كثيرا فى ايات القران الكريم وذكر عظيم اجرها فى الاخرة الا وهى صفة الصبر على كل الوان البلاءات المختلفة سواء فى النفس اوالاهل او الاموال وهذا المبتلى صبر على بلائه ابتغاء محبة الله الذى قدر عليه هذا البلاء فهو علم انه فى امتحان واختبار من محبوبه الاعظم فصبر حتى يرى ربه الرضى بكل قضائه وذلك من علامات الايمان والمحبة لله عز وجل فهناك الكثير من الناس حينما يبتلى لايصبر ويجزع ويسخط على قدر الله كما حدث مع تلك المراءة التى مر عليها النبى وهى تبكى عند قبر وتتسخط من قدر الله فقال لها النبى صلى الله عليه وسلم ياامة الله اصبرى فقالت اليك عنى فانك لم تصب بمصيبتى فتركها فلما علمت انه النبى ذهبت اليه وقالت لم اعرفك فقال لها انما الصبر عند الصدمة الاولى ولذلك خص الله الصابرون باجر عظيم لانهم رضوا بما قسمه الله لهم محبة لسيدهم وخالقهم غير ساخطين على قدره فكان جزائهم عظيم كما قال تعالى(إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}.[٨][٩] قال الله تعالى في سورة النحل: {وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوايعملون)
قال تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 155 –
ان هذا الصنف من المؤمنين ياتون يوم القيامة وفى هول الموقف وقبل الميزان والصحف يقومون باذن ربهم ويدخلون الجنة قبل كل الناس فيقول اهل الموقف من هؤلاء الذين دخلو الجنة اهم انبياء ام صديقين ام شهداء فيقال لهم هؤلاء الصابرون الذين يوفون اجورهم بغير حساب فيغرف لهم من الحسنات غرفا حتى يوفون اجورهم ويدخلون الجنة قبل باقى المؤمنين على ماصبروا ولم يسخطوا بل منهم من احب البلاء لانه يعلم انه من المحبوب الاعظم فاحب كل ماياتى من محبوبه حتى ولوكان فى ظاهره شر احبه
نسال الله ان نكون منهم وان ياجرنا اجرهم
___________________________
بقلم/محمود عبد المتجلى عبد الله.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق