فإلى متى
زادَ التّخَلُّفُ في العُقولِ وذا خطَرْ
والجَهْلُ يَعْصِفُ بالشُّعوبِ إذا انْتَشرْ
ضاقَتْ بنا سُبُلُ النُّهوضِ تَخَلُّفاً
نُمْسي وَنُصبٍحُ كالعبيدِ تَملُّقاً
حتّى غَدَوْنا في طَبائعِنا غَجَرْ
فَإلى متى والموبِقاتُ تَصَُدُّنا
بالجهْلِ تَهْطِلُ كالْغَزيرِ مِنَ المَطرْ
طوبى لِمَنْ أخذَ النّصيحَةَ شاكِراً
ونحا لبيباً مُدْرِكاً سِرَّ العِبَرْ
يا أهْلَ أُمّتِنا الكِرامِ تًكَلّموا
فالحالُ مِنْ وجَعٍ الأسى يَتألًّمُ
نًبْكي ونضْحَكُ يا لَها مِنْ نَكْسَةٍ
مازالَ مًظْهَرُها العَقيمُ يُخَيِّمُ
ونوائِبُ الأيّامِ في أوْجاعِها
مَقْتٌ بهِ القدَرُ المُخيفُ يُدَمْدِمُ
نَكَدٌ وجائِحََةٌ وَضيقُ تَنَفُّّسٍ
والقاسِطونَ إلى السَّعيرِ تَقَدّموا
فاخْتَرْ لِنَفْسِكَ ما تَراهُ مُلائِماً
واعْلَمْ بأنَّهُ بالصّلاحِ سَتُرْحَمُ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق