الخميس، 4 أبريل 2024

سلسلة مقالات : ( دفاع عن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ضد شبهات وطعنات غلاة المذاهب الفكرية الإسلامية ) " وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ

 سلسلة مقالات :

( دفاع عن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
ضد شبهات وطعنات غلاة المذاهب الفكرية الإسلامية )
" وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ "
.
المقالة السادسة : الشبهتان : الرابعة عشرة والخامسة عشرة وطعنات الغلاة ضد الرسول الكريم محمد!!
( 14- تكذيب الغلاة الرسول المصطفي r في أحاديثه التى تؤكد على وجوب الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره والإيمان بخلق الإنسان لأفعاله خيرها وشرها !!
( 15- تكذيب الرسول المصطفي ًr في أحاديثه التى تؤكد على رؤية الله تعالى في الآخرة للمؤمنين ، وأن المراد برؤية الله تعالى في الآخرة رؤية
( العقل الفعّال ) أول مبدع أبدعه الله تعالى !! ، والذي منه تفيض صور التكوين على الموجودات ، وهو المقصود بأول ما خلق الله تعالى وقال له أقبل - العقل –
---------------
دفاع 14-لا شك أن اعتقاد الغلاة بخلق الإنسان لأفعاله من دون الله تعالى خاصة أفعال الشر يشبه ما يعتقده المجوس المثبتين لإله الخير وآخر للشر ، وهذا ما يرفضه أهل الإسلام ؛ ذلك لأن الاعتقاد الصحيح في أفعال العباد والقضاء والقدر : أن هذه الأفعال لا خالق لها إلا الله تعالى خيرها وشرها ، وذلك مصداقا لقوله تعالى )والله خلقكم وما تعملون (( الصافات /96 ).
وأنه لا يجوز الاحتجاج بالقدر لتبرير معاصيالإنسان ؛ ذلك لأن كل شيء بقضاء الله تعالى وقدره ، ولا يحدث في كون الله شيء لا يريده الله تعالى ، وفي الوقت نفسه فإن كل إنسان يحاسب على ما اقترف من أفعال ، وأن الله تعالى ليس بظلام للعبيد ، وأن الله تعالى خلق خلقا للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون ، وخلق خلقا للنار وبعمل أهل النار يعملون ، وأنه كل ميسر لما خلق له ، وذلك مصداقا لقوله تعالى ) وما تشاءون إلا أن يشاء الله (( الإنسان /30 ) ، وقوله تعالى )ولو شئنا لأتينا كل نفس هداها (( السجدة / 13 ) ، وقوله تعالى )إنا كل شيء خلقناه بقدر (( القمر / 49 ) .
ومن ثم فإن التكذيب بالقضاء والقدر تكذيب لأحد أركان الإيمان مكذبه كافر خارج عمدا عن ملة الإسلام ، وصدق رسول الله r في الحديث الذي رواه الأئمة الثقات عن ابن عباس tقال : كنت خلف رسول الله r يوما . فقال : " يا غلام إنى أعلمك كلمات إحفظ الله يحفظك ، إحفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلمأن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام وجفت الصحف " .
.
دفاع 15-إن إنكار رؤية الله تعالى أيضآ مما اشتركت فيه كثير من الفرق الغلاة التى لم ترض برؤيته تعالى رافضين ومنكرين كل حديث صحيح يؤكد على إثبات رؤية الله تعالى للمؤمنين ، وحجب رؤيته عن الكافرين !! ، وذلك مصداقا لقوله تعالى ) وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ( (القيامة /22 ،23) ، وقوله تعالى ) كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ( (المطففين /15 ) ، وقوله تعالى )للذين أحسنوا الحسنى وزيادة (، فالحسنى هى الجنة ، والزيادة هى النظر إلى وجهه الكريم U فعلم من الدين بالضرورة أن حجب الكفار عن رؤية الله تعالى في حال السخـط دل على أن المؤمنين يرونه تعالى في حال الرضا ، وكثيرا ما كان يدعو المصطفي الكريم r في دعائه:
" اللهم إنى أسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم " .
أما الاعتقاد بتأويل الرؤية إلى رؤية ( العقل الفعّال ) إيمانا بأن أول ما خلق الله هو العقل ثم قال له أقبل فأقبل ثم قال له أدبر فأدبر ...) ، فليس له دليل صحيح ثابت اتفق عليه جمهور الأمة الإسلامية ؛ ذلك لأنه لا وجود لما يسمى( بالعقل الفعّال ) لدى أهل السنة والجماعة ، وإنما ذلك بتأثير فلاسفة اليونان على فكر الغلاة الذين ارتضوا بوثنيات الفكر اليوناني رافضين السـنة المحمدية الشريفة ، وقد أجمع العلماء على عدم صحة مقولة ( أول ما خلق الله العقل ) فليس له طريق يثبته ، بل هو من الأحاديث الموضوعة المكذوبة ، وأن أول الأشياء التي خلقها الله تعالى الماء والعرش والقلم ومقادير الخلائق وخلق السماوات والأرض ، ثم خلق الكائنات التى أرادها الله تعالى بقوله كن فيكون
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أد/ خالد عباس القط
قد تكون صورة ‏تحتوي على النص '‏سلسلة مقالات دفاع) عن الرسول الكريم ﷺ ضد شبهات وطعنات غلاة المذاهب الفكرية (الإسلامية سوف) يتم كشف اللثام عن كل من تجرّأ وتطاول على المقام الشريف) **** أد خالد عباس القط أستاذ الأديان والفرق والمذاهب المعاصرة‏'‏
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...