الأربعاء، 3 أبريل 2024

سلسلة مقالات :( دفاع عن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ضد شبهات وطعنات غلاة المذاهب الفكرية الإسلامية ) " وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ "

 سلسلة مقالات :

( دفاع عن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
ضد شبهات وطعنات غلاة المذاهب الفكرية الإسلامية )
" وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ "
.
المقالة الخامسة : من الشبهة الحادية عشرة إلى الثالثة عشرة وطعنات الغلاة ضد الرسول الكريم محمد!!
( 11- تكذيب الغلاة أحاديث الرسول الكريم  التي تتحدث عن أول شيء خلقه الله تعالى " القلم "، واعتقادهم أنه يجب أن يكون جسما حيا ، وليس جمادا ، ولو بدأ الله تعالى بخلق الجماد لم يكن حكيما.!!.
( 12- اعتقاد الغلاة أن الرسل جميعا يعصون الله تعالى في جميع الكبائر والصغائر عمدا عدا الكذب في التبليغ !! .
( 13- اعتقاد الغلاة أن إيمان المنافقين الذين كانوا على عهد الرسول الكريم  كانوا مؤمنين على الحقيقة ، وأن إيمانهم كإيمان الملائكة والأنبياء جميعا
--------------------------
دفاع 11- قول الغلاة علي الله  كونه لم يكن حكيماً تطاول على جلال الله تعالى لا يقول به إلا من تمرد على الدين عامة وجلال وحق الله تعالى خاصة ، وليس من المبرر بمن يعتقد بالتجسيم أن ينكر كون أول المخلوقات جسما ألا وهو القلم خاصة إذا صح عن الرسول الكريم  قوله: " إن أول ما خلق الله تعالى القلم ، ثم قال له اكتب . قال وماذا أكتب ؟ قال اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة ".
وما العجب من إنكار كون القلم خلق أولا ، وقد أقسم الله تعالى به في قوله  ن والقلم وما يسطرون  حتى يكون دالا على قدرة الله تعالى وعلمه الأزلي لما هو كائن وسيكون قبل أن يكون علما مقدرا في اللوح المحفوظ ، وهذا ما يؤكده الرسول المصطفي  في حديثه عن الإيمان بالقدر خيره وشره
قوله  : " يا غلام - ابن عباس- إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فأسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام ، وجفت الصحف " .
وقوله : " كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة . قال: وعرشه على الماء " .
.
دفاع 12- هذا الاعتقاد قدح عظيم في حق الأنبياء صلوات الله عليهم يصل لدرجة إشاعة تبرير المحرمات بين الناس طالما أن القدوات – الأنبياء - يفعلون ذلك.
والحق أن الأنبياء جميعا معصومون عن فعل الكبائر ، والدليل على وجوب عصمتهم وجوه كثيرة لعل من أهمها :
أنه لو صدر عنهم الذنب لكان حالهم في استحقاق الذم عاجلا ، والعقاب آجلا أشد من حال عصاة الأمة.
وأنه لو صدر الفسق مثلا عن الرسول لكنا : إما أن نكون مأمورين بالإقتداء به ، وهذا لايجوز ، وإما لانكون مأمورين بالاقتداء به ، وهذا أيضا باطل لقوله تعالى  قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ، وأنه لو صدرت المعصية عن الأنبياء لوجب أن يكونوا موعيدين بعذاب الله بعذاب جهنم .
وأنه لو صدرت المعاصي والكبائر عن الأنبياء لكانوا من حزب الشيطان ، حينئذ يكون واحد من الأمة أفضل بكثير من الأنبياء ، ولا شك في بطلان ذلك
وأنه لو صدرت المعاصي عن الأنبياء لفقد الناس فيهم الثقة بالإيمان بما يأمرون به .
.
دفاع 13- هذا الإعتقاد تكذيب صريح لآيات القرآن الكريم التى تقدح في صفات المنافقين ، وتفرق بينهم وبين أهل الإيمان الصحيح ، وكفي أن أنزلت سورة كاملة وقد فضحت المنافقين وما يتصفون به ، فهم الذين شهد الله عليهم بأنهم كاذبون ، وأنهم يصدون عن سبيل الله تعالى ؛ ذلك لأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم ، وهم حقآ العدو الحقيقي للإسلام ولرسول الإسلام  وللمسلمين ، فجاء الأمر الإلهي بقوله  هم العدو فاحذرهم قاتـــلهم الله أنى يؤفكون  ( المنافقون /4) ، وهم الذين أعد الله تعالى لهم العذاب الإلىم ، وجعلهم في الدرك الأسفل من النار وليس لهم نصيرا . هؤلاء الذين يخادعون الله تعالى هم أشر الناس ذوي الوجهين ، يأتون هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه آخر ، هؤلاء الذين يختلسون الدنيا بالدين ، ويلبسون للناس جلود الضأن من اللين ..، ألسنتهم أحلى من العسل...، وقلوبهم قلوب الذئاب ، هؤلاء الذين اعتقدوا بذلك يصدق فيهم قول الله تعالى  وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة الدنيا وذكر به أن تبسل نفس بما كسبت ليس لها من دون الله ولىُ ولا شفيع وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها أولئك الذين أبسلوا بما كسبوا لهم شراب من حميم وعذاب إلىم بما كانوا يكفرون  ( الأنعام /70 ) .
.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أد/ خالد عباس القط
قد تكون صورة ‏تحتوي على النص '‏سلسلة مقالات دفاع) عن الرسول الكريم ﷺ ضد شبهات وطعنات غلاة المذاهب الفكرية (الإسلامية سوف) يتم كشف اللثام عن كل من تجرّأ وتطاول على المقام الشريف) **** أد خالد عباس القط أستاذ الأديان والفرق والمذاهب المعاصرة‏'‏
كل التفاعلات:
١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكوى الطبيعة

  شكوى الطبيعة همست ْ بأذن ِالليل ِ أغصان ُالشجر ْ تشكو حنين َ الروض ِ شوقَـَه ُ للقمر ْ والورد بثَّ غرامه ُ متــلهـِّـفا للنور ِ يغمر ُه ُ ...