* قِصَّةٌ بِشِعْرٍ وَذِكْرَيَاتٍ *
___________________
بِأَزِقَّتِكَ فِلَسْطِينَ عَزَمْتَ الطَّرِيقَ مَاشِيًا
وَبِحَارَاتِكَ سَخْنِينَ لِلنَّاسِ كُنْتَ الرَّحِيبَ../
وَحَدَّثَنِي عَنْ قِصَّةِ مَلْأَى وَخَصِيبٍ../
وَجَنَتَاهُ مِنْ التَّعَبِ عَابِسَةً بِتَجَاعِيدَ
وَفِي جُعْبَتِهِ حَدِيثٌ طَوِيلٌ وَرَهِيبٌ../
يُبَانِ مِنْ مَنْظَرِهِ رِقَّةٌ وَصِدْقٌ شَامِخٌ
لَمْ تُغَيِّرْهُ الْأَيَّامُ مِنْ عُيُوبٍ أَوْ طَبِيبٍ../
حَدَّثَنِي عَنْ نَهْجِ تَعْذِيبٍ مُتَنَوِّعٍ فِيهِ
اللَّوْعَةِ وَتَأْنِيبُ الضَّمِيرِ الْغَضِيبِ../
يَتَأَوَّهُ بَيْنَ الْفَيْنَةِ وَالْأُخْرَى مُتَنَهِّدًا
وَلِكُلِّ سُؤَالٍ عِنْدَهُ رَدٌّ وَجَوَابٌ يَطِيبُ../
يَصْدُرُ تَنْفِيذُ شَهَقَاتِ الْمُتَأَلِّمِ تَارَةً
يَكَادُ رَدُّهُ لِلرُّوحِ رَاحَةِ الْعَنْدَلِيبِ../
سَأَلْتُهُ مَنْ أَنْتَ يَا صَاحِبَ الْقِصَّةِ
مِنْ بَلَدَيْ سِخْنَينَ ، أَمْ مِنْ بَلَدٍ غَرِيبٍ../
تَوَجَّهْتُ أَلِيهِ بِزِيَارَتِي لِنُكْمِلَ الْحِوَارَ
حَتَّى نَسْتَعِيدَ كُلَّ ذِكْرَيَاتٍ لِحَبِيبٍ../
فَرَدَّ وَقَالَ: يَا أَبَنِي الشُّكْرُ لَكَ عَلَى
دَعْوَتِي وَمُرَافَقَتِي فَأَنَا مِنَ الشِّدَّةِ لَنْ
أُلَبِّي الدَّعْوَةَ حَتَّى أُكْمِلَ مِشْوَارِي فِي
دُرُوبُ فِلَسْطِينَ ، وَبِسِخْنَينَ أَسْتَحَبُّ
وَأَسْتَجِيرُ وَلَا أَبْغِي أَنْ أَكُونُ الْكَئِيبَ../
*مِرْعِي حَيَادْرِي*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق