الحلقة الثالثة من كتاب اليد الخفية التى تحكم العالم
###########٣
لقد كان لليهود الدور الاكبر والابرز فى محاربة النبى صلى الله عليه وسلم من بداية بعثته كما كانت من قبل البعثة فهم يعلمون صدق نبوته لانه مذكور عندهم فى التوراة باوصافه وزمانه كماانه مذكور عند النصارى فى الانجيل ولكنهم حين كانوا يسالون عن صدق نبوته من كفار مكة فكانوا يقولون لكفار مكة انتم اهدى منهم اى من محمد واصحابة صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَٰؤُلَاءِ أَهْدَىٰ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا (51) وبذلك كان تحريض منهم لكفار مكة على النبى والمؤمنين فيزداد تنكيلهم وتعذيبهم بهم لانهم يعلمون ان اليهود اهل كتاب ودين سابق فيصدقونهم وهم لايعرفون انهم قتلة الانبياء من قبل وانهم المفسدون فى الارض
ولم يكن لليهود فى مكة تواجد كما كان فى يثرب فلم يكن ايذائهم للنبى واصحابه بشكل مباشر ولكن بالتحريض والاثارة عليهم وفقط ولم يظهر غلهم وعدائهم المباشر للاسلام والمسلمين الا بعد الهجرة الى المدينة لانهم كانو يقطنون حول المدينة ثلاث قبائل وهم بنى قينقاع وبنى النضير وبنى قريظة وقد عقد معهم النبى معاهدات تعايش وحسن الجوار وعدم التعدى على احد من اهل المدينه من المسلمين والدفاع المشترك اى لايتواطؤن مع اعداء المسلمين ولايدخلونهم من منافذهم لمحاربة المسلمين وان يتعاونوا فى دفع الديه للقتل الخطأ فوافق اليهود على ذلك حين رأوا كل بيوت المدينة دخلها الاسلام وكانت الاوس والخزرج بينهم وبين اليهود موالاة وقد كانوا يحرضون المنافقين الذين اظهروا الاسلام وابطنوا الكفر مثل عبد الله ان ابى ابن سلول الذى كان سيتوج ليكون ملكا على المدينة فحين هاجر النبى اليها واتبعه الانصار صار يحقد على النبى واصحابه لانه راى انهم حرموه من التتويج كملك لهم وانضم اليه كل من حقد على الاسلام والمسلمين وكان اليهود يحرضونهم ويحركونهم ويشيعون فى المسلمين الاكاذيب والخوف والشك بينهم البعض وقد ظهرت عداوة اليهود للمسلمين بشكل مباشر بعد انتصاراتهم على مشركى مكة
وسنكمل معكم فى الحلقة المقبلة ان شاء الله تعالى
_____________________________
بقلم/محمودعبدالمتجلى عبد الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق