الأحد، 7 أبريل 2024

سلسلة مقالات : ( دفاع عن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ضد شبهات وطعنات غلاة المذاهب الفكرية الإسلامية ) " وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ " .

 سلسلة مقالات :

( دفاع عن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
ضد شبهات وطعنات غلاة المذاهب الفكرية الإسلامية )
" وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ "
.
المقالة التاسعة : أخطــر الشبهات !!! الشبهة الثامنة عشرة وطعنات الغلاة ضد الرسول الكريم محمد!!
اعتقاد الغلاة بإنكار الإجماع والقياس ، وأنهما ليسا بحجة في الشرع ، وأن خبر الآحاد في السنة النبوية ليس حجة !!
.
دفاع 18- هذة الشبهات المتداخلة عكست عدة أمور :
1- اتفاق الغلاة على إنكار الإجماع والقياس في الأحكام الشرعية ، وهذا يعنى إنكار وإبطال ما اتفق عليه جميع الصحابة  من أحكام دانوا بها عن نبيهم  وفي هذا قدح في نزاهة وأمانة الصحابة الكرام  0
2 - الاعتقاد بإنكار القياس يعنى غلق باب الاجتهاد الفكرى خاصة في الأمور المستحدثة ، وكيف رضوا بذلك وهم يقدسون العقل ويجعلوه حاكما على الشرع !!! حتى آمنوا بحسن العقل وقبحه قبل ورود الشرع الديني ، فرأوا أن ما يأتي به الشرع إما أن يحسنه أو يقبحه العقل من قبل فلا حاجة إذن به متفقين في ذلك الاعتقاد بما آمنت به " البراهمة والهندوس " الذين قصدوا إلى جحد النبوات ليسدوا طريق ما يصل من الإله عن طريق إقرار العقل وحسنه للأمور أو قبحه لها بما يجيء به الأنبياء .
فإن جاء الأنبياء بما يوافق العقل فالعقل يغني عنهم .
وإن جاء الأنبياء بما يخالف العقل لم يقبلوه ، حينئذ يصـدق فيهم قول الله تعالى  أفرأيت من إتخذ الهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون  ( الجاثية 23 ) ، وقوله تعالى  ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله  (القصص/ 50).
ولا شك أن جميع قواعد الشرع تدل على أن: الحسن هو ما حسنه الشرع وجوزه وسوغه .
وأن القبيح هو ما قبحه الشرع وحرمه ، وليس ما قبحه العقل الضال أى أنه لاتعارض بين صحيح المنقول وصريح المعقول .
3- إنكار الغلاة لخبر الآحاد ورفضهم أن يكون حجة في الأحكام الشرعية .
نقول : إن هذا الإعتقاد خطر جسيم ؛ ذلك لأنه قدح في الصحابي الجليل الذي روى حديث الآحاد ، وإن هناك من الأدلة النقلية قرآنا وسنة ما تؤكد على صحة خبر الآحاد وإنه يفيد العلم والعمل شرط ثبوت صحته وقبوله . منها قوله تعالى  وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إنى لك من الناصحين * فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجنى من القوم الظالمين  ( القصص/ 20 ، 21 ) ، فهذه الآية وغيرها إفادة صحيحة يقينية لخبر الواحد اليقين حيث استجاب( نبي موسى عليه السلام ) لنصيحة الناصح وهو فرد. ومن السنة النبوية : إرسال الرسول الكريم ( معاذ بن جبل )  وهو فرد واحد إلى اليمن ؛ ليعلّـم أهلها الإسلام .
وحادثة إخبار ( أبى طلحة ) لأنس بن مالك وبعض الصحابة  بتحريم الخمر وهم يشربونه فكسروها.
وإرسال الرسول الكريم  الرسل إلى الملوك والأمراء يدعوهم إلى الإسلام .
ومن ناحية أخرى : فإن إنكار أحاديث الآحاد - خاصة في العقائد – يعنى أن معظم العقائد الدينية ستذهب سدى في مهب الريح ؛ ذلك لأن أغلبها ثبتت بطريق الآحاد ومنها : شفاعة الرسول الكريم  في المحشر ولأهل الكبائر من أمته ، والقطع بالعشرة المبشرين بالجنة ، والإيمان بعذاب القبر ونعيمه ، وسؤال منكر ونكير ، والإيمان بالصراط والحوض الشريف ، ودخول السبعين ألفآ الجنة بغير حساب ، وما ورد في صفة القيامة والحشر والنشر ، والإيمان بالقلم وكتابته لكل شيء ، وعدم خلود أهل الكبائر في النار ، وتحريم الأرض التى تأكل أجساد الأنبياء ، وأشراط الساعة وعروج الرسول الكريم  إلى السماوات العلا ....وغير ذلك من العقائد التي قد ثبتت عن طريق الآحاد ، فإنكارها إنكار لهذه العقائد الدينية .
ومن ناحية ثالثة : فإن الذين نقلوا وروا أحاديث العقائد هم صحابة الرسول الكريم  ، وقد عرفوا بعدالتهم وصدقهم وأمانتهم ونقلهم عن رسول الله  أمور الدين مثل الصلاة والوضوء وأوقات الصلاة وأعدادها والآذان والجمعة والتشهد ...وغير ذلك ، فإن جاز عليهم الخطأ والكذب فلا وثوق لنا بشىء نقل عن النبى المصطفي  ، وهذا إنسلاخ من الدين .
.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أد/ خالد عباس القط
قد تكون صورة ‏تحتوي على النص '‏سلسلة مقالات دفاع) عن الرسول الكريم ﷺ ضد شبهات وطعنات غلاة المذاهب الفكرية (الإسلامية سوف) يتم كشف اللثام عن كل من تجرّأ وتطاول على المقام الشريف) **** أد خالد عباس القط أستاذ الأديان والفرق والمذاهب المعاصرة‏'‏
كل التفاعلات:
٥

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...