محاكاة لكلمات الأديبة مريم عيسى
أريدني
سألملمني حجارة من بقايا أطلال حكايتي مع حُبُكِ
أُلملمُني ورود اقتطفتها من بساتين ايام روعتِك
أجمعني نهاراً وكأنني قمحّ من بين السنابل تارة
أضحك كالومضة مع البرق القديم والمطر الريهام
كم بحثت عني فلم أجدني
أقطف قلبي
من ليلٍ بلا قمر بلا نجوم
تبعثرني الصحاري على ضفاف السراب
أنهارٌ من ماءٍ تجري
وأنا يقتلني الظمأ
أعلم ما تريدين مني
أن أكون رمادا لنار الشوق
أو نخلة عقم ثمرها وانت تخزينها لتسقط عليك رطبا
أو جمرة من نارٍ ولكنها ضاحكةٌ مستبشرة
وأن تصنعي من جمجمتي كرة
تلعبين بها يُمنة ويسرى
كيف أجمع رفاتي من بين ذكرياتي
من بين صديق هاجر
وأخ خاصم وآخر غير صادق
و أخت تزرع الشوك بين مسافات الأماني
أم أجمع فقري واحتياجي من بين أطلال الفشل
من بين جبالٍ من الذهب المغشوش
أو من نفط يقطر من عيون السراب كدموعي
ام من أنهارٍ من دم الجرحى وزئير الشهداء
وها أنا ذا
أجمع الكلمات من سراب الحروف
والكلمات تحرق ظهر قصيدةً عزباء
رغم أنها
وطأها كل البغاة ولكن بقيت عذراء
وتخفيني مذعورةً
خلف جدران الحياة
أو في قوقعةٍ
في قاع البحر لتكون كنزٌ لها من الدرر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق