الخميس، 18 أبريل 2024

* ليلةٌ في وطني..

 * ليلةٌ في وطني..

أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.
الجدارُ يحتمي
بآهاتي
والسّقفُ يتغلغلُ
بأنفاسي
ويلتصقُ البابُ الموصدُ
بظلِّي
والنّافذةٌ تدلُفُ إلى قلبي
النّسمةُ خائفةٌ
والضّوءُ يرتعشُ
والمرآةُ تندسُّ بقلقي
وكتبي المركونةٌ في الزّاويةِ
تسألُني:
ما مصيري إن تعرّضتُ للإعتقالِ؟!
حتّىٰ أنًّ قلمي
كان منكمشاً يقرُضُ آفاقَهُ
ذعرٌ يتصاعدُ من الأرضِ
والأريكةُ مُنهارةُ الأقدامِ
والتّكايا تنشّفُ دمعتُها
يتجوّلُ الخوفُ
في غرفتي
ويثبُ سريري
كلّما
سمعَ ضجَّةً
يشهقُ المشجبُ
وثيابي المعلّقةُ تخطفُ جسدي
والصّمتُ مصفرُ الوجهِ
واجمُ الإحساسِ
يلتصقُ بالجدرانِ
وأنا أحفرُ هواجسي
لأختبأ من الانهيارِ.*
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏قرد لوريس بطيئ‏‏
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...