تَأوهات الروح
طَواحينُ صَبري تَسحَقُ لوعَتي
ألملِمُها هَشيماً بِسُهدِ جُفُوني
أصوغُوها دَمعاً من حَرِ أحداقي
وَضلوعٍ... مالها بُدٌ إلا الإحتراقِ
كَم مِن مَساءِ مَرَّ وَأنتَ... لستَ فيها
وَكَم من صَباحٍ...يُجَرِّحُ مقلَتي
يُكَمِّمُ أشداقي...
أطلُبُ جُرعَةَ الترياقِ
أضفُر مِن نُسُجِ أحاسيسي قَصيدَةً
ألاعِبُها...أساجِلُها تُساجِلُني
تُزهِرُ... أَنفاسي لِلُقياكَ
كَأنَّها السَيفُ...يسبِقُهُ رَهَقُ امتِشاقِ
تَفيضُ مِن دَواخِلي... أطيافُ ذِكراكِ سُيولاً
أحتَسي وَجَعي... وَأتونَ آلآمي
ألوذُ خَلفَ دومُعي يحتَويني التِصاقي
فَكَيفَ لي أن أُخفي لَوعَةَ العُشّاقِ
تَرَكتَني وَهَجاً...
وَدونَكَ... إختَفى ذاكَ الضّياءُ
ألا بِرَبِكَ هَل لَكَ من عَودَةٍ
تَمنَحُ شَواطِئَ روحي... دِفئاً
تُطفى عُيوني الهامِلاتِ
سَفينَةٌ شَحَّ البَحرُ عَليها
وَمَوجٌ ما عادَ يُداعِبُ رِمالَها الغافياتِ
دُسُرٌ تَشَقَّقَت وَجَفَّت ضُلوعُها
غابَت عَنها بَهجَةَ الإشراعِ
فَأشِر لي... وَلو بِإيمائَةٍ
لَعَلَّ من بَعدِ الخُمودِ إشتِعالُ*
لَظى قَلبي تَسحَقُ كُلي...
وَمِن دَواخِلي رَحاها
السفير الدكتور
جعفر صادق الحسني /
العراق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق