الأربعاء، 10 أبريل 2024

* سِـراديب الـرّؤى..

 * سِـراديب الـرّؤى..

أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.
تتدلّى السّمـاءُ
لترقدَ بدمعتي
والشّمسُ تتغلغلُ
في بُحّةِ انْكساري
الهواءُ جامدُ الملامحِ
يزحفُ على تشقّقِ آلامي
والسّحابُ بلا أقدامٍ
ينحني لِـلَهيبِ انْتظاري
والأرضُ لا تّتسعُ لِـتشرُّدي
أمشي فوقَ السّديمِ
دروبي وعرةٌ بالجهاتِ
ألمحُ قبراً يصطاد قوايَ
أبصرُ ناراً تشتهي أمنياتي
وأشاهدُ أفقاً مسجّى
في دمي
وتراني أشرعتي
بلا فانوسٍ يرشدُ وميضي
أهيمُ في قلقي
أطرقُ أبوابَ الموجِ
يقنصُني صدى حنيني
فينزفُ ندىٰ الشّطآنِ
براكينَ عَـراءٍ
جامحَ القسمـاتِ
متصلبَ الأصابعِ
فأحفـرُ مخبأي
في سِـراديبِ الـرُّؤى
وأسـكبُ حـيرتي
في ينابيعِ السّرابِ
لِـيَشربَ الكونُ
عصيرَ احْتضاري
ويلثمني العـدَمُ
وتمسك بيدِيَ الجحيمُ.*
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، و‏ابتسام‏‏ و‏نظارة‏‏
كل التفاعلات:
١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...