من كتابالحب الالهى (الحلقة الثلاثون)
الحب الاعظم
______________________
الحمد لله الذى اتم النعمة وازال الغمة وصل اللهم نبى الرحمة وبعد
سنكمل هنا فى اخر حلقة من حلقات كتاب الحب الالهى مايسر جميع المسلمين الموحدين لنعم ان ربنا الكريم الحليم يحب كل عباده حتى العاصين منهم والمذنبون الذين يعودون اليه ويتوبون ومن الصفات التى يحبها مولانا العظيم جل جلاله صفات كثيرة ذكرها سبحانه فى كتابه العظيم وكما تحدثنا عن صفة المحسنين سنتحدث اليوم عن صفة اخرى يحبها الله عزوجل ولكنها صفة ليست كالمحسنين اوالصديقين او مخلصين ولكنها ربماتكون من صفات المذنبين والعاصين والمخطئين تكون بعد وقوع العبد فى المعصية او الذنب فيرجع الى نفسه يوبخها ويؤنبها ويندم على فعلها هذه الصفة هى صفتة التوابين وهم الذين يشعرون بذنوبهم وخطئهم فى حق الله فيرجعون اليه نادمين مستغفرين تائبين حتى ولو اذنبوا مرات ومرات فكلمة توابين دلالة على تعدد التوبة لان طبيعة الانسان جبلت على المعصية و والخطأ بفعل الهوى والنفس وتسلط الشيطان فاعطى المولى الفرصة للعاصى تلو الفرصة حتى يعود الى ربه ولا يقنط بل برجوعه الى مولاه فيجدالمولى سبحانه وتعالى يفرح بعودته ويحب ذلك من عباده كما قال تعالى(إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ وقال تعالى فى حبه للتوابين( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) فاحب المولى من جاء بابه تائبا ولو الف مرة لن يرد احد من احبابه ولايقنطهم من رحمته بل سبحانه وتعالى يعفو عن الذلل بل يحب العفو ويحب التوابين ولذلك كان افضل دعاء ان توافقت ليلة القد دعاء اللهم انك عفو تحب العفو ليس عفو فقط بل سبحانه يحب العفو وكذلك يحب التوابين الذين يتوبون كلما اقترفوا ذنبا اومعصية عادوا الى مولاهم وحبيبهم نسال الله العظيم نكون من التوابين والمتطهرين والمعفو عنهم اللهم امين بل حتى المسلمين العاصين والمذنبين ولم يتوبوا يدخلوا تحت مشيأته سبحانه وتعلى ان شاء غفر لهم وان شاء عذبهم بل والاكثر من ذلك قوله تعالى فى الحديث القدسى الله -سبحانه وتعالى- لا يخلف وعده بالخير، قال اللهُ تعالى:( يا ابنَ آدمَ، إِنَّكَ ما دَعَوْتَنِي ورَجَوْتَنِي؛ غَفَرْتُ لكَ على ما كان فيكَ، ولا أُبالِي. يا ابنَ آدمَ، لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنانَ السَّماءِ، ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي؛ غَفَرْتُ لكَ، ولا أُبالِي. يا ابنَ آدمَ، لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأرضِ خطَايا، ثُمَّ لَقِيْتَني لا تشرك بِيْ شَيْئا؛ لأتيْتُكَ بِقِرَابِها مَغْفِرَةً.)فهذا وعد الله للعاصين فان لقوا الله بقراب اى بما يقارب ملئ الارض خطايا ولم يتوبوا ولكنهم لم لم يشركوا به شيئا لاتاهموا بقرابها مغفرة وهم ايضا تحت المشيئة ولن يخلف الله وعده بالخير سبحانه وتعالى فاستبشروا فلكم رب غفور رحيم كريم يستحق المحبة لذاته وجميل صفاته سبحنه وسارعوا بالتوبة والعوده اليه لتكونوا من احبابه واهل رضوانه وتقبل الله منا ومنكم وكل عام وانتم بخير
________________________________________
بقلم/محمودعبدالمتجلى عبد الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق