الاثنين، 1 أبريل 2024

تقولينَ

 تقولينَ

تقولينَ صارَ العصرُ عصرًا لِأوغادِ
بلا ذِمَمٍ حتى احْترقْنا بِأحقادِ
وَهلْ غيرَ قهْرٍ قدْ جنيْتَ وأصْفادِ
بِإِنْشادِ أشْعارٍ على مَجْدِ أجدادِ
أقولُ إذا الحكامُ جُزَّتْ نواصيهِمْ
وَذَلُّوا لِغَرْبٍ كي ينالوا أمانيهمْ
فلا عُذْرَ إطْلاقًا لِصمْتِ أَهاليهمْ
فبُعْدًا لهُمْ جمْعًا وتبّتْ أياديهمْ
تقولينَ بالتأكيدِ شاهدْتَهُم أوّاهُ
لتدنيس أرْضِ العُرْبِ جاؤوا فوْيلاهُ
فكُنْ مثلَهُمْ حتى يُصيبنّك الجاهُ
وإلّا ستَلْقى غيرَ ما كُنتَ تهواهُ
أقولُ لِمنْ في الطبعِ مختلِفٌ عني
حَنانيْكَ إنّي شاعرٌ والهوى فنّي
هوى أرضِ أجدادي هوىً دونما ظنِّ
هوَ النبضُ في قلبي هوَ الضوْءُ في عيْني
تقولينَ خوفُ الناسِ من قبضةِ الحُكمِ
يُشجِّعُ حُكامَ الظلامِ على الظُلْمِ
ولكنْ يميلُ العُرْبُ جدًا إلى النومِ
فلا نهضةٌ توحي بميْلٍ إلى العزمِ
أقولُ أَشِقّائي برَغْمِ مآسيهمْ
برَغْمِ معاناةٍ تُطيلُ لياليهمْ
وَرَغْمِ دُموعٍ أمْطَرتْها مآقيهمْ
ستزهو بأمْطارِ الْعُيونِ مراعيهمْ
تقولينَ يجري العُرْبُ ذلًا وبُهتانا
لأحضانِ شيطانِ القبيحةِ مُذْ كانا
وأنتَ كما البُركانِ تقذِفُ أحزانا
وترفُضُ أنْ تولي الخصيمينَ إذعانا
أقولُ أنا البركانُ لا أقذفُ الوَرْدا
على مَنْ أتاني غاصِبًا ينفثُ الحِقْدا
أموتُ ولكنْ راكبًا حاصبًا رعْدا
فلا الذلُّ أرضاهُ بَلِ الموتُ لي أهدى
تقولينَ قلبي سيقتُلُهُ الحُزْنُ
ففي وَطَني لا السِلْمُ آتٍ ولا الأَمْنُ
وأنتَ تُنادي مَنْ تَملَّكَهمْ جُبْنُ
وما لِجبانٍ عندَ مكْرُمةٍ شأْنُ
أقولُ أنا حرٌّ وتبغينَ إسكاتي
فويْلي ثمَّ ويْلي إذا خُنتُ موْلاتي
وخنْتُ قضاياها وتاريخَ مأساتي
فلا تقْنَطي لنْ يَمْحُوَ الدَّهرُ أبْياتي
د. أسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكوى الطبيعة

  شكوى الطبيعة همست ْ بأذن ِالليل ِ أغصان ُالشجر ْ تشكو حنين َ الروض ِ شوقَـَه ُ للقمر ْ والورد بثَّ غرامه ُ متــلهـِّـفا للنور ِ يغمر ُه ُ ...