بقلم / د. أحمد حافظ
الجمال الضائعإن الله جميل يحب الجمال ولا ينبغى أن نحصره فى جمال المرآة فالنظر للطبيعة تجد جمال البحار وها هى مصر مليئة بالشواطئ العجيبة والرائعة والتى تجعلك منذ النظرة الأولى لها ينطق قلبك قبل لسانك سبحان الله وكذلك جمال ألوان الزروع والتى تجعلك تقف حائرًا أمام الدرجات المختلفة للون الأخضر على سبيل المثال فى المزارع والحقول وكذلك الآثار ومدى روعة القدماء المصريين لما تركوه لنا من إبداع ومن حضارة كانت ومازالت وستظل معجزة من المعجزات التى هى فخر لمصرنا الحبيبة كل هذا الجمال ونحن كمصريين من المتخصصين سواء أساتذة الفنون الجميلة أو الهندسة أو كليات الزراعة وعدد هذه الكليات ليس بالقليل وعند التخرج من الكلية يشترط قيام الطالب بعمل مشروع للتخرج ولا نعلم مصيره بعد ذلك . وأنا كمواطن مصرى اقترح أن يكون المشروع على الطبيعة فى تجميل المنازل والشوارع فتنتقل الرؤيا إلى عالم الجمال الذي منحنا الله إياه سواء لوحات زروع أو بحار أو زعماء أو كتاب أو علماء حتى يتعرف الأجيال الحالية والقادمة على تاريخ علماؤها ومثقفيها.أما عن الزرع فلماذا لا يكون مشروعاً من داخلنا جميعًا ان نقوم بزراعة أشجار زينة وأخرى مثمرة فى جميع شوارعنا ومياديننا فلنقف لحظة بدون تسخيف للفكرة لنجعل مصرنا جميلة فهى البلد التى ذكرت فى القرآن أكثر من مرة وهى الدولة التى زارها الرسل والأنبياء فهى مكرمة من الله سبحانه وتعالي.ولتنفيذ ذلك فهو أمر سهل فسوف يقوم بعمل اللوحات الفنية طلبة المدارس الصناعية قسم زخرفة ومشروع البكالوريوس يكون ذلك بالنسبة لكلية الفنون الجميلة والهندسة وكلية الفنون التطبيقية.أما مشروع الزراعة يقوم بها مدارس الزراعة الثانوية ومشروع طلبة كلية الزراعة ونضيف للحالتين محبى الجمال وهم كثير وهذا أمر ليس بالمستحيل.ناهيك على أهمية الزرع من الناحية الدينية والإنسانية والبيئة فالزرع يأكل منه الإنسان والحيوان والطيور والحشرات والزرع يعطى للطبيعة أكسجين ويمتص ثانى أكسيد الكربون كما أن ظل الأشجار يخفض درجة الحرارة بمعدل من 5 : 7 %.والرؤيا العلمية لعودة الجمال للشارع المصرى يجب أن يقوم كل منا بمساهمته حيث يساهم أهل الشارع فى كيفية وضع القمامة فى أكياس وتوضع فى أماكن معينة ومساهمة الحي الفعلية فى القضاء على ظاهرة فارزى القمامة وهم من الأثرياء لأنهم يقومون بفرز القمامة فى الشارع بدلاً من نقلها لأماكن معدة لذلك وأن يشترك أهل الشارع مع الحى فى غرس أشجار زينة ومثمرة وأن يقوم أهل الشارع بالتعاون مع كليات الفنون التطبيقية والفنون الجميلة والمدارسة الفنية فى إضافة لمسات الجمال على جدران المنازل وإزالة القبيح وإضافة الجمال الذى يغير رؤية العين لتتعود على جمال مفقود وتعطى راحة نفسية وهدوء الأعصاب.فلماذا نحن نحارب الجمال ونكرهه ونحطمه فينبغى علينا جميعًا أن نقوم بعمل مصالحة مع الجمال ونرفع له القبعة.
السبت، 16 مارس 2024
بقلم / د. أحمد حافظ
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي
(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...
-
لن أخضع! (خاطرة ) استفزاز يلي استفزاز هكذا أقاوم اكراهات الزمان نكهة البن مع السيجارة تواسيني تعيدني إلى نقطة استقراري لن أعطي الحمقى فرصة...
-
الـلـــــه كـــريــــم أنــــا قــــاصـــــــــــــــد رب كـــــريـــــــــــــــم ومــــيــــن كــــريــــــــم غـــيـــــر الـ...
-
بين الحنين والألم! (خاطرة مهداة إلى أولئك الذين تضرروا جراء سنوات أعمال ضارة…(المناجم، حوادث الشغل…إلخ) ما بين الحنين والألم هناك ذكريات ل...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق