الثلاثاء، 5 مارس 2024

الشِعرُ إلهامٌ . . ليس حِرفةً

 الشِعرُ إلهامٌ . . ليس حِرفةً

من مجموعة خواطر شعرية
أعدها
وعد الله حديد
في التاسع والعشرين من آب
2023
لن أتطَفَل يوماً على شاعِرٍ ,لن أُرهقه بسذاجةِ سُؤالٍ عقيمٍ عمَّا تعنيهِ مُفردةٌ في منظومةِ قصيدةٍ هو ناظمها ,
شاعرٌ سوف لن يُسألَ حيناً عما تعنيه قافيةٌ ولا مايعنيه شطرٌ أو عجزٌ في قصيدةٍ قد عيل صبر أحدُهم كي يُدرك لها معنىً ,
ها أنذا أُعلن حالةَ إستسلام .
أنا لا أُدركُ معنىً لمفردةٍ في شعرِهِ لكنه ( الشاعر ) يُدركُ جميع المعاني , ألم تقرؤأ يوماً أن ( المعنى في قلب الشاعر )
أفهمُ جيداً ما أنظمُ من شعرٍ , لقد تمّ هظمهُ ومُعالجتهُ حِسِّياً ومشاعرياً في متاهة النفس التي تتدارى في داخلي .
ولكن ليس بِإمكاني أن أُعطيك شرحاً مُسهباً عما يعتمل في نفسي فتلك مُهمةٌ مُرهقةٌ حَدّ الاعياء
هل سيحتملُ قبّاني سؤالاً عن إمكانيةِ أن يتنفس أحدنا تحت الماء , وهل سيكون بإمكاننا أن نطرح عليه سؤالاً مثلُ هذا ,
قُلتُ في بعض أشعاري إن ( إياك أن تختفي خلف سواتر النسيان ) وتوهمتُ ان للنسيان سواتر فيختفي خلفها انسان
ولكنَّ أبياتَ شِعري حضِيتْ بإعجابِ الكثيرينَ فهل أدرك ألآخرون مايجول في أعماق نفسي فأُعجِبوا بأشعاري
ومِثلي ومِثلُ قباني الكثيرون الذين تعتمل لديهم حالاتٌ متشابهاتٌ ,
لا تسألني أيها الزميل الجميل عن أبياتِ شعرٍ مررتَ بها يوماً وعن مُؤدّاها فسوف يكون هناك بعضُ حرجٍ لي
ليس لأنني لأ أعرف مخرجاً وأن سؤالك محرجٌ لم أتهياَ له ولكن ليس بإمكاني أن أُهيئَ لك اختلاجاتٍ نفسيةٍ بنيتُ على أساسها
مفرداتي لتخرج شعراً بحلةٍ جميلةٍ ,
بِإمكانك أن تُتقِنَ صَنعَةً أيّةَ صنعةٍ أو أن تعتلِيَ طائرةً فتُحسنُ قيادتها بيسرٍ بعد تدريبٍ ولكن سوف لن يكون بمقدورك أن تنظم بيت
شعرٍ واحدٍ مهما أنتَ حاولتَ إلاّ أن تكونَ مُهيَأً ومُلْهَماً
الشعرُ إلهامٌ ليس حِرفةً . .
وعد الله حديد
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...