كالشّمْسِ إبْهارا
تَفَضّلَتْ لُغَةُ القُرْآنِ إيثارا
وكانَ سَيْفُ لِسانِ الضادِ بَتّارا
شَعَّتْ بِوَحْيِ بَديعِ الخَلْقِ فانْتَشَرَتْ
أحْيَتْ تِلاوَتُها الألْبابَ فازْدَهَرَتْ
وأيْنَعَتْ فبَدَتْْ كالشّمْسِ إبْهارا
تُتْلى عَلَيْنا بِذِكْرِ اللهِ مُحْكَمَةً
فَتَشْرَحُ الصّدْرَ والأفْهامَ إبْصارا
عريقةٌ بِلِسانِ الضادِ قَدْ عُرِفَتْ
حُبّي لَها زادَني عِلْماً وإيثارا
يا مَنْ يُشارِكُني في أحْرُفي أدبا
طَوِّعْ لِسانَكَ كيْ نَبْقى بها عَرَبا
نَحْنُ السّْلالَةُ لا نَرْضى لَها بَدلاً
فجَهْلُ قَوْمي على الماضي قَدِ انْقَلَبا
حتّى كأنّ لِسانَ الضّادِ طَلَّقنا
لَمّا رأى لَغْوَنا أمْسى لنا أدَبا
نَبْكي ونَضْحَكُ عَنْ عُقْمٍ ألَمَّ بِنا
بِئْسَ الجُمودَ أضاعَ الأصْلَ والنّسبا
لا سامحَ اللهُ مَنْ خانوا ثقافَتَنا
وفَضّلوا أنْ يَظَلًّ الضّادُ مُغْتَصَبا
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق