الجمعة، 29 مارس 2024

كالشّمْسِ إبْهارا محمد الدبلي الفاطمي

 كالشّمْسِ إبْهارا

تَفَضّلَتْ لُغَةُ القُرْآنِ إيثارا
وكانَ سَيْفُ لِسانِ الضادِ بَتّارا
شَعَّتْ بِوَحْيِ بَديعِ الخَلْقِ فانْتَشَرَتْ
شرْقاً وغَرْبا تَجوبَ الكَونَ أنْوارا
أحْيَتْ تِلاوَتُها الألْبابَ فازْدَهَرَتْ
وأيْنَعَتْ فبَدَتْْ كالشّمْسِ إبْهارا
تُتْلى عَلَيْنا بِذِكْرِ اللهِ مُحْكَمَةً
فَتَشْرَحُ الصّدْرَ والأفْهامَ إبْصارا
عريقةٌ بِلِسانِ الضادِ قَدْ عُرِفَتْ
حُبّي لَها زادَني عِلْماً وإيثارا
يا مَنْ يُشارِكُني في أحْرُفي أدبا
طَوِّعْ لِسانَكَ كيْ نَبْقى بها عَرَبا
نَحْنُ السّْلالَةُ لا نَرْضى لَها بَدلاً
فجَهْلُ قَوْمي على الماضي قَدِ انْقَلَبا
حتّى كأنّ لِسانَ الضّادِ طَلَّقنا
لَمّا رأى لَغْوَنا أمْسى لنا أدَبا
نَبْكي ونَضْحَكُ عَنْ عُقْمٍ ألَمَّ بِنا
بِئْسَ الجُمودَ أضاعَ الأصْلَ والنّسبا
لا سامحَ اللهُ مَنْ خانوا ثقافَتَنا
وفَضّلوا أنْ يَظَلًّ الضّادُ مُغْتَصَبا
محمد الدبلي الفاطمي
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكوى الطبيعة

  شكوى الطبيعة همست ْ بأذن ِالليل ِ أغصان ُالشجر ْ تشكو حنين َ الروض ِ شوقَـَه ُ للقمر ْ والورد بثَّ غرامه ُ متــلهـِّـفا للنور ِ يغمر ُه ُ ...