تَتَجَدَّدُ الأَسْبَاب
لَيْسَ فِي الأُفْقِ سَحَابٌ
لَيْسَ فِي النَفْسِ عِتَابٌ
لَيْسَ فِي العَينِ ضَبَابٌ
صَكَّتْ وَ رَدَّتْ وَ تَوَارَتْ بِالحِجَاب
طُرُقُ المَدِينَةِ تَغَشَّاهَا سَرَاب
أَبْحَثُ عَنْهُم وَ عَنِّي
غَيْرَ أَنِّي
لَا أَرَى لِلْصُورِ بَاب
يَـــا رِفَاقِي أَيْنَ أَنْتُم
هَلْ رَحَلْتُم
أَمْ تُرَى عَزَّ الجَوَاب ؟
قَلَقٌ بُغَلِّفُ أُمَّةً مَذْبُوحَة
فِي كُلِّ عُسْرٍ تُسْرِعُ الإِنْجَاب
بَعْدَ السَلَامِ نُلَمْلِمُ أَوْجَاعَنَا
وَ نُعَانِقُ الأَحْبَابَ وَ الأَصْحَاب
المَوتُ طَالَ رَفِيقَنَا فِي غَزَةَ
طَرَّزْتُ مِن كَفْنِ الشَهِيدِ ثِيَاب
دَرْسٌ جَدِيدٌ مِن غَزَةَ يَا سَادَتِي
دَمُهُم وَ دَمْعِي يَسْطُرَونَ كِتَاب
صَمْتٌ مَقِيتٌ يَكْتُبُ تَارِيخَنَا
حَيِّي الشَهِيدَ إِذَا فَتَحْتَ البَاب
دَارِي كَلَامَ الحُبِّ إِنَّهُ مُخْجِلٌ
مِنْ يَومِ صَارَتْ دِمَاؤُهُم تَنْسَاب
جَارَتْ عَلَيهُم زُمْرَةٌ مَلْعُونَةُ
يَا رَبِّي هَيِءْ لِلْظَالِمِينَ حِسَاب
لَا تَسْأَلُوا عَنْ صَبْرِهِم لَا تَسْألُوا
فِي كُلِّ يَومٍ تَتَجَدَّدُ الأَسْبَاب
كَمْ عَانَدُونَا .. كَمْ طَارَدُوا أَحْلَامَنَا
نَحْنُ هُنَا زَيْتُونَةٌ وَ تُرَاب
نَحْنُ هُنَا سَنُزِيلُ كُلَّ حَاجِزٍ
يَا رُوحَ القُدْسِ أأُطْرُدِي الأَغْرَاب
يَا قُدْسُ عُودِي حُرَّةً سَالِمَةً
وَعْدٌ وَ وَعْدُ الله فِي أُمِّ الكِتَاب
الهاشمي البلعزي
في
2024-03-16
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق