الأحد، 11 فبراير 2024

 ضاق الكون

في عيني
رغم أنه براح
وأتت بما لا تشتهي
السفن الرياح
تمخض الليل
فلما طال المخاض
ولد مشوها الصباح
وحملت السحب بالأمل
ولكن حملها
كان سفاح
فلما وضعت
أمطرت مطر السوء
وزمجرت الرياح
وغرق الكون
في ظلام دامس
وأضحى الكل يائس
أن تأتي يوما
الأفراح
بتنا نكتم أوجاعنا
ولكن فاقت كل حد
الجراح
دنست أراضينا
وأعراضنا تستباح
ما عاد عمر فينا
ولا صلاح
نادى بلال فينا
حي على الفلاح
ولكن يا قوم
من أين يأتي الفلاح
فنحن غثاء سيل
أضعف من أن
نحمل السلاح
تركنا حرب أعادينا
لنحارب الأشباح
سكتت شهرزاد رغما عنها
فما عاد الكلام مباح
هجرت الطيور أوكارها
والخيل السابحات
أصابهن الوهن والكساح
أدار الزمان وجهه
ورمانا بسهام الغدر
وانهالت علينا
من كل صوب الرماح
ويحك عنترة أقبل
يا حامي الحمى
حماك يستباح
عبلة سليبة
تئن تحت وطأة الأسر
و عبس سكنت ديارها
الأتراح
النخوة ماتت فينا
غزة لا تعنينا
الكل باعوها واستراحوا
ماتت ضمائرنا
والواقع فضاح
كل الحقائق تجلت
جلاءا لا يحتاج إيضاح
تملك الضعف منا
أصبحنا كطير ضعيف
تأخذنا أينما شاءت الرياح
نرضى بالقليل ونقنع
نرى أخانا قتيل
ولا نفجع
نثور لبعض الوقت
ثم نلين ونخضع
حتى صرنا مطمع
وقتلنا مباح
ليت شعري يسمع
من به صمم
فينهض من سباته
ما بقى من العمر
إلا القليل متاح
فإن ذهب سدى
لن يجدي حينئذ
العويل والنواح
قد تكون صورة ‏نص‏
كل التفاعلات:
ارق ملاك وشخص آخر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...