((((( علي كل جدار )))))
أتحسب أن الجوع يقهرني ....؟
والقصف والهدم والحصار ....؟
عزيمتي أقوي من الصخر .....
ولا ينال مني قتل ولا موت ....
بدمي أكتب أسماء أبنائي .....
علي كل سجل وعلي كل جدار ....
تجري دموعي عليهم .....
لكن قلبي ثابت .....
لا يتردد ولا يفاضل ولا يختار ...
وذلك أني لم أنجب للقهر عبيد ....
بل فرسان للحق أبطال و أحرار .....
يضحك أخي وهو يرمي بإسم الله ....
وحين الموت من يمينة ويسار ....
علمني أبي أنني لي قضية ....
وصاحب القضية لها يثأر وعليها يغار ....
يبيع نفسة فقط لرب ودين .....
وإن فقد الروح فالجنة له مأوي وديار ....
كلما هدمت تزيدني قوة وصلابة ....
ستجدني أمامك في كل مكان ....
وإن تلقي جسدي ألف طعنة وإصابة ....
وأعلم أنني أحيا بصغاري .....
بين حيات في وسط غابة ....
لكن أنيابي مازالت تشتهي دمك ....
ولا أكترث مثلك بالحياة ....
وأعلم أنها عند الله جناح ذبابة ....
إبنتي صغيرة لكنها تعلم جيدا أين الطريق ....
تسير وحيدة والظلام لها خل وصديق ....
ونبض قلبي عليها يبكي وينفطر .....
وقطرات دمائي وذلك بالمعني الدقيق ...
تمسك بيدي ظلها و بخوفها تحتمي ....
فالرجوع والخضوع بها لا يليق ....
إبنتي ذات عقد واحد من الزمن ....
كانت جميلة جدا وكان لها شقيق ....
يا داخل المكان لطفا إلق السلام ....
وخفف الخطي ولا تكثر من الكلام ....
فهنا كانت رحاب نور وربيع .....
حولها القصف إلي قبور وظلام ....
وتآمر الأخ علي قبل العدو .....
فمزقوا جسدي إلي قطع وأقسام ...
فلم أجد من يدركني ويمنعني ....
لا بمال ولا بقوة ولا حتي بالأقلام ...
وتركني الجميع وحيد ....
أحكي قصتي للساعات والأيام ....
قبلوا علي العار و سلموا الكرامة ....
وخروا علي ركب في تراب ...
ونكسوا الرؤوس قبل الأعلام ....
أسامة صبحي ناشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق