الثلاثاء، 13 فبراير 2024

الرد على شبهات النصارى فيماقيل فى عيسى ابن مريم _______________________________ بقلم/محمودعبدالمتجلى عبد الله.

 الرد على شبهات النصارى فيماقيل فى عيسى ابن مريم

_______________________________
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف خلق الله اجمعين سيدنا محمد ابن عبدالله وعلى اله وصحبه وسلم اجمعين وبعد
لقد جعل الله سبحانه وتعالى فى عيسى ابن مريم عدة امور اختبر بها بنى اسرائيل فهى شبهات قالوا انها لم تحدث الامعه ولا يفعلها الا اله سنذكرها ونرد على كل شبهة فيها بفضل الله تعالى ومنته
١ا_نه ولد من ام وليس له اب فلا مولود من ام بدون اب ٢_ان عيس عليه السلام كان يحيى الموتى ولايفعله الاالله
٣_انه كان يبرؤ الاكمه والابرص وهى من افعال الله
٤_ انه رفع الى السماء ولم يرفع احد غيره
___________
وارد على هذه الشبهات لعل الله يهدى بها قلوب غلفا فاقول
١_ان الله خلق الخلق فى صور ثلاث صورة خلق ادم دون اب ولاام وخلق حواء من اب دون ام وخلق جميع البشر من اب وام وتلك الصورةالرابعة خلق عيسى من ام دون اب وذلك لتكتمل صور الاعجاز فى الخلق التى ارادها الله وهى اية او معجزة كما خلق ادم وحواء ولم يقل احد بسبب ذلك ان ادم اله او ابن الله كما يقول تعالى: (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [آل عمران: 59]. هذه آية عظيمة وردت فيها كلمة (مثل) مرتين، فسيدنا عيسى يشبه سيدنا آدم من عدة نواحي، فكلاهما خُلق من دون أب، وكلاهما نبي، وكلاهما كانا معجزة في الطريقة التي خلقا بها، بشكل يختلف عن جميع البشر. وهذا رد على الشبهة الاولى
٢_اما قولهم انه كان يحيى الموتى فانه كان باذن الله ولم تكن هذه معجزة لعيسى وحده بل لغيره من الرسل كما فعل موسى عليه السلام مع من قتل من بنى اسرائيل حين ذبح البقرة فضرب الميت ببعض لحم البقرة فقام الرجل حيا واخبر عمن قتله كما قال تعالى فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحي الله الموتى ويريكم آياته)
بل هناك صور اخرى لانبياء احيوا الموتى كماحدث مع ابراهيم عليه السلام قال تعالى : {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}.. [البقرة : 260]. وهكذادعاهم ابراهيم فاحياهم الله وهم قطع صغيرة متفرقة فاحياهم الله حين دعاهم ابراهيم وكذلك فى قصة عزير حين اماته الله مئة عام ثم بعثه واحياه ثم دعا حماره الذى مات واصبح عظاما فاحياه الله حين دعاه عزير ولم يقل احد بالوهية موسى ولاابراهيم حين احيوا الموتى ولكن اليهود قالوا عزير ابن الله كماقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بافواههم يضاهؤن اى يشابهون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله انى يؤفكون اى انظر كيف يكذبون ويفترون على الله
٣_الرد على الشبهة الثالثه وهى ان المسيح كان يبرؤ الابكه والابرص وهى علاج المرضى وكله كان باذن الله تعالى وهو اعجاز من الله كما انه كان لكل نبى اعجاز فموسى شق بعصاه البحر وابراهيم خرج من النار العظيمة سالما ومحمدنا صلى الله عليه وسلم شق القمر نصفين وكل هذه صور اعجاز من الله لانبيائه ليظهر نبوته لقومه ويثبت معية الله له ومع ذلك نذكر ان نبينا صلى الله عليه وسلم رد عين عثمان ابن مظعون حينما خلعت عينه وهو يعذب فى مكة فردها له النبى فكانت احسن عينيه وكان يوسف عليه السلام يشفى المرضى باذن الله والان جميع الاطباء يقومون بابراء جميع الامراض فهل نقول عليهم انهم الهة او ابناء الله
٤_الرد على الشبهة الرابعة وهى رفع عيسى الى السماء فهذا ايضا لم يكن خاصا بعيسى فقط فقد رفع الله ادريس عليه السلام كما قال تعالى (ورفعناه مكانا عليا) فقد ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي إدريس عليه السلام ليلة المعراج في السماء الرابعة، قال: فرحبَّ ودعا لي بخير. ثم قال الله عز وجل: وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً . ثم عرج بنا - أي جبريل - إلى السماء الخامسة. الحديث وكذلك رفع النبى محمد الى السماوات العلى ليلة المعراج بل الى سدرة المنتهى بروحه وجسده وراى الجنة والنار وكلم ربه وفرضت الصلاة عليه هناك امارفع عيسى فكان لحمايته من القتلة من بنى اسرائيل وليكون علامة من علامات يوم القيامة ونزوله الى الرض ليكسر الصليب ويقتل الخنزير ويظهر ضلال من قال انه هو الله او ابن الله ويحارب اليهود مع المسلمين ويصلى خلف المهدى المنتظر وكل ذلك من علامات الساعة الكبرى
===وبذلك نكون رددنا على كل شبهات من قال فى عيسى غير الحق والحق ماقاله الله فيه وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ
وقال تعالى فى حقيقة عيسى( مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ ۖ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ) (75 صدق الله العظيم
فما للنصارى حجة بعد ماذكرنا فقد ظهر الامر جليا الالمن كانت على بصره غشاوة اوهو فى ضلال مبين
______________________________
بقلم/محمودعبدالمتجلى عبد الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...