الفرار
كل يوم تفر عند منتصف الوجع
من جانب حزنٍ مكفهر كالشبح
الى حُلمٍ من نار الأمل
ترتدي الثوب الأحمر الذي لونته بلون دمها
وكأنها تنتظر الاعدام
ولكنها تتجملل وهي تنظر إلى مرآتها المشروخة
أحمر شفاهها تجاوز شفتاها وكأنها تلفظه
تذهب إلى مسرحٍ مليئ بالممثلين والشعراء
تصفق كمجنونة في المصحة متلهفة وهي تنتظر
كيف سيلقون لها شعراً غزلياً
مندهشة تنتظر الكذب
راغبة تنتظر النفاق
حمقاء تنتظر
فقط لتنسى ذاك الحزن قليلاً في سريرها المصنوع من غابات موحشة وظلام دامس
تعود لتصلب العصفورة المغردة الوحيدة باكية على أنغام الحسرة بين النافذة والسرير
ودمها من قلبها يسيل أنهاراً تصب في شلال اليأس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق