الاثنين، 5 فبراير 2024

 قَهْرُ الأماني


الشاعر السوري فؤاد زاديكى

قَهْرُ الأماني مُريعٌ عندما يَقَعُ ... فالنّفسُ تُسْحَقُ و الآمالُ تَنْقَطِعُ

هذا المُؤكَّدُ مِمّا جاءَهُ قَدَرٌ ... صاغَ الحياةَ كما يَهوَى و يَبْتَدِعُ

إنّا نُعاني بِدهرٍ ليسَ يَرْحَمُنا ... مِنْ أيِّ شيءٍ، و في إيقاعِهِ وَجَعُ

قَهرٌ شَديدٌ و ما للنّفسِ طاقتُهُ ... إنّ التّحَمُّلَ في مَهواهُ مُنْتَفِعُ

شِئْنا خُرُوجًا عنِ المألوفِ، نَقصِدُهُ ... حتّى نُحَقِّقَ إنجازًا بهِ طَمَعُ

نَفْسٌ تُؤَسِّسُ للإنجازِ دافِعُها ... مَسعًَى حَثِيثُ الخُطَى بالنّفسِ يَرتَفِعُ

مهما تَعَمّقَ إحساسٌ، بَوَاعِثُهُ ... روحٌ تُحَلِّقُ و الأوهامُ تَنقَشِعُ

مِنّا صُمُودٌ أكيدٌ في ثَوابِتِهِ ... مَنْحَى خُشُوعٍ و في إيمائِهِ وَرَعُ

قَهْرُ الأماني بَلِيغٌ في مَرَارَتِهِ ... مِمَّا سَيُفْرِز. وَزنُ القَهرِ مُرْتَفِعُ

لَسنَا نُغَالِي بِأوصافٍ و لا فِكَرٍ ... هَذِي حَقِيقَةُ ما يَجرِي و مَا يَقَعُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...