وَرَثَةُ إبليس
ويْلٌ لَكُمْ أعداءَنا حُكامَنا
يا إخْوَةَ الأَغْرابِ يا ظُلّامَنا
إبليسُ قدْ أوْرَثَكُمْ سُلْطانَهُ
كيْ تقْتُلوا تَقْطَّعوا أجسامَنا
وَعنْ رِضىً سَلَّمَكُمْ أصْفادَهُ
حقيقةً إنْجازُكُمْ فاجَأهُ
وَدونَ شَكٍّ فَهْمُكُمْ إرْشادَهُ
بَلِ الَّذي أدْهَشُهُ عِنادُكُمْ
على اغْتِيالِ الْفِكْرِ واجْتِهادُكُمْ
في قتْلِ مَنْ طُموحُهُ إعْدامُكُمْ
أوْ سَجْنُكُمْ أو رُبَّما إبعادُكُمْ
ثُمَّ يقولُ إنَّني أفْتَخِرُ
بِكُمْ فَأنْتُمْ أهلي بلْ وَأكْثَرُ
وإنَّني بِكُمْ أُباهي الأمَمَا
أّمّا أَهاليكُمْ فَمِنْهُمُ احْذَروا
يُمْكِنُكُمْ أن تسجُنوا أوْ تعْدِموا
يُمْكِنُكُمْ أنْ تقْصِفوا أوَ تَهْدِموا
كلُّ جريمةٍ متاحَةٌ لَكُمْ
فاغْتِصِبوا وانْتّهِكوا وَانْتَقِموا
بَلِ الأَهمُّ أنْ تَذِلّوا للْعِدا
وَأنْ تَظَلّوا دونَ صوْتْ أو صدى
حتى ارْكَعوا لَهُمْ وَأيْضًا اخْضَعوا
وَلْتَعْلَموا عِقابُ مِنْ يشْكو الرّدى
فانْتَبِهوا إِذًا لِما يَهُمُّكُمْ
وما يَهُمُّكُمْ يَقيني حُكْمُكُمْ
حتى إذا جئْتُمْ على دبّابَةٍ
وعاشَ في ذُلٍّ وَقَهْرٍّ قَوْمُكُمْ
وَلْتَنْبذوا ما قدْ يُقالُ ضِدَّكُمْ
وَلْتَحْفَظوا مِثْلَ الرِّجالِ عَهْدَكُمْ
لِأَنَّني أحْفَظُ عهْدي دائِمًا
ودائِمًا قلبي وَروحي عِنْدَكُمْ
أنتُمْ أحِبَّتي لكُمْ مودَّتي
فَأَوْقِفوا الدَّعمَ لِتِلْكَ الْبَلْدَةِ
ما لنا وَما لَها ليْسَتْ لَنا
هلْ دُعِيَتْ بِظَبْيَةٍ أوْ جَدَّةِ
سُحْقًا لِإبليسَ وَمنْ يتْبَعُهُ
وَللْأعادي ذِلَّةً يَدْفَعُهُ
تَبًا لِإبْليسَ ألا تبًا وَتَبْ
حتى وَبُعْدًا للّذي يخْدَعُهُ
د. أسامه مصاروه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق