حاضرنا وعيد الحب والتشبيب والغزل
(قد يكون التشاؤم مبعث حفز الهمم، ويكون التفاؤل داعية الانكسار والهم، أما القسط فيهما ذاك هو الرأي المهم ).
القلب في الضّيم والأحزان يعتمـــل°°°فلــم يعـد مرِحاً، جـــفَّ به الغزل
لم يبق في الفــكر فُســيـْحة حمـــلت°°°عـذب التذكر يحـدو ذكرها الأمل
غيد مشرّدة دمـــع الضّيـــم مـنهمر°°°والقلب منفطـــر يا رب ما العمــل
النصـــر حل مكان الخصر تذكرة °°°جيد الرئام اختفى وعــذره الخـجل
الظلم أطـــاح بالعشــق من تذكـرنا°°°صوت السلاح علا والنوح والزجل
اليوم بالبؤس قـد نــــــاء بكـــلكـله°°°ليل البوائق غار السمـن والعســـــل
لنا رجاء مـن الرحــمن ينصـرنا °°°يجـــفف دمــعنا والجـــــرح ينـدمـل
ونرقب اليوم يوما فيـه عودتـــنا °°° يأتي الأثيث ويأتي الخـــــد والمــقل
بعد الحِمام سـلام فــي مرابعـــنا°°°يهواه كل ضليع في الهـوى جــــــذل
الحبّ في الله ذاك الحبّ يجمـعنا°°°هو التــّــراحم فـيه الشّمـــل يكتمــــل
وسوف نبني قصورالأنس شامخة°°°ويصدح الصـرح بالإنشـاد والطّـلل
وتبرز الغيد والوجـــــوه باســمة°°°يُزِيــن طلــــــعتها الجمـــال والحـلل
بعد التّوق إلى الأنس ومطارحة الحبيب الهوى أصبح همنا التّوق لمكان آمن نجد فيه الاطمئنان على حياتنا وحياة أهلنا ،وبعد أن كانت أفكارنا ونفــــــوسنا وقلوبنا مشغولة بمن نحب ونبحث جادين عن كل المباهج التي ترضيه وتسعده أصبحت كــــــــل همومنا منصبة على ما يوفر أسباب العيش الضرورية ولو إلى حين.كيف لنا أن نهنأ وإخواننا أبناء أمتنا يعانون الأمرين في بقاع عديدة من أرض أوطاننا، ألسنا أمة الجسد الواحد. جسدنا يكوى بالنار،ويقطع بالحديد،ويلوث بالسموم،فهل لا زال فينا حسا لننتفض،أو نخوة لننجد ،أو قدرة لنوقف عامل الفناء؟.ومهما يكن فإن الحب لا يكفيه يوم واحد للاحتفال به ،بل يطلب الساعة واليوم والشهر والسنة والعمر كله.
نحن حيارى في وضــعنا وفي من أوصلنا إلى ما نحن فيه. نرجو أن يؤول الحال إلى الأحسن ويصوغ لنا الإنشاد بعد أن غصت حلوقنا بالكلمات وجمدت العواطف والمشاعر الرقيقة في القلوب والنفوس،ومهما طال العنت سيأتي الفرج وتعود المياه إلى مجاريها.وما ذلك على الله بعزيز. أحمد المقرا

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق