حلم لم يرى النور
كان مستلقيا عندما أخذ الطارق يقرع الباب بقوة فلم يسمع أحمد لأنه كان يحلم بأن يكون له حجرة هو وأخوه الاكبرسعيد في بيتهما المتهالك ولكن صوت يد الطارق كان أقوى في مناداته وهنا استفاق سعيد من حلم يقظة ليجد أخاه قد عاد ليعطيه حذاء كانا يتبادلان عليه في الذهاب إلى المدرسة وغادر احمد البيت متأخرا فوصل إلى المدرسة ولكنه رغم تفوقه كان شاردا طوال وقت المدرسة وعندما عاد إلى البيت كان يحلم بذات الشيء وينظر إلى رسم الباب الذي وضعه والده على الجدار لغرفتهما المستقبلية غرفة من القش سقفها وليكن على الأرض ما يكون بعد ذلك ويريد أن يضع في إحدى زواياها متعلقاته الشخصية وفي هذا الوقت كان والداه وأخوه يعملان في حقلهم واحمد يحلم بوردية بخيال حجرته الذي يريده ان يكون واقعا معاشا وفي هذه اللحظة كان هناك شيئ قد اصدر صوتا وبداء في الحركة وبدات حركته ربما كانت تلك الاصوات بسبب ما اوقعه وهو في حركته وتحرك ذلك الشيء من زاوية الى اخرى من زوايا النزل وكأنه يريد شئء ماء يبحث عنه من خلال حركته في الوقت الذي كان فيه احمد يبتسم وينظر الى باب حجرته بخيلاء في سقف منزله واحس احمد بأن رجله لاتقوى على الحركة ولكن الحلم كان في تذوقه اقوى وازداد الالم ولكن طعم الحلم كان اقوى وهنا دخل الوالدان بعد فوات الاوان فقد قتلا ذلك الشيئ المتحرك وهوثعبان سام ولفظ احمد انفاسه الاخيرة (وفي اجزاء كبيرة من العالم يحلم الاطفال بغرف يلتحفون بها السماء ويفترشون بها الارض) الروائي :احمد علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق