السبت، 3 فبراير 2024

رحلة خلف جدران الحياة قصة من تأليف عصام قابيل

 رحلة خلف جدران الحياة

قصة من تأليف عصام قابيل
الحلقة الأولى
ترامى إلي سمعي صوت عالي من حجرة الإستقبال حيث كنت بحجرتي منكباً على هاتفي ارد على التعليقات التى تسابقت متهافتة على منشوري والذي نشرته لتوي
نهضت مندهشاً أتكئ على كل ماحولي إذ انتابني دوار شديد على إثر انتفاضتي هلعاً ومندهشاً تحوم حول عقلي علامات الاستفهام !!!
دخلت حجرة الإستقبال فإذا بعواد الحيوان "هكذا اسمه وما كذب من سماه" فقد كان أقرب للحيوانات في سلوكه ومنطقه وطريقته الهمجية وأسلوبه الانتهازي.
وجدته منفعلا ثائراً يبصق على الأرض أمام زوجتي ويسبها بأفظع الشتائم رغم أنها من ربته بحكم أنها خالته والتي تكبره بثلاثة عشر عاماً , فقد كانت تحنو عليه وتغدق عليه بكل ماتجود به نفسها منذ الصغر هو وأخوه سعيد الذي يصغره بسنوات قليلة إذ أهملهما الأبوين ولم ينتبها لتربيتهما
أما أبوهما فقد كرس حياته لتعدد الزوجات وشهواته وملذاته وأما الأم فقد كرست حياتها لعداءه ومحاولة الانتقام منه وفضحه أمام الجميع بالإضافة إلى عملها كممرضة في مستشفى حكومي وماترتب عليه من نوبتجيات وعمل دؤوب فنشأ الولدان دون رقابة ودون تربية وهذا ماجعل كل من حولهما من الاخوال والخالات للحنو عليهما والاستباق على تعويضهما مافقداه ولكن هيهات.
فقد فقدا الكثير وأول مافقداه هو الإنتماء وروح الأسرة
ومن محاولات استمالة كل من الأبوين لهما ليكونا في صفه ضد الآخر فقدا احترامها للابوين ولكن كلٌ بطريقة تختلف عن الآخر وكان نتيجة هذا مفاجأة من العيار الثقيل.
وإلى الحلقة التالية
قد تكون صورة ‏تفاحة‏
كل التفاعلات:
حيدر رضوان
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكوى الطبيعة

  شكوى الطبيعة همست ْ بأذن ِالليل ِ أغصان ُالشجر ْ تشكو حنين َ الروض ِ شوقَـَه ُ للقمر ْ والورد بثَّ غرامه ُ متــلهـِّـفا للنور ِ يغمر ُه ُ ...