الجمعة، 2 فبراير 2024

نَحنُ مِنْ طِينٍ و مَاءِ

 نَحنُ مِنْ طِينٍ و مَاءِ

الشاعر السوري فؤاد زاديكى
أنتَ مِنْ طِينٍ و مَاءِ ... أنتَ مِنْ جُودِ السَّمَاءِ
رَبُّكَ المُعْطِي حَيَاةً ... واهِبٌ كُلَّ العَطَاءِ
أيُّها الإنسانُ مَهْلًا ... لَسْتَ في هذا الفَضَاءِ
غَيرَ نَجْمٍ في أُفُولٍ ... ذاتَ يومٍ في مَسَاءِ
أو صَباحٍ دونَ عِلمٍ ... أو بِعِلْمِ الأذكِيَاءِ
كُنْ بِوَعيٍ و انتِبَاهٍ ... لا كَبَعضِ الأغبِيَاءِ
عِشْ على ما في رَصِيدٍ ... قَبلَ إيعازِ اِنْتِهَاءِ
هكذا تَحيَا حيَاةً ... في أمَانٍ و الهَنَاءِ
دُونَ أعباءٍ ثِقَالٍ ... بِالْتِفَاتٍ لِلوَرَاءِ
كُنْ على عِلمٍ أكِيدٍ ... أنتَ مِنْ طِينٍ و مَاءِ
لا تَمِلْ صَوبَ اغْتِرَارٍ ... أو غُرُورِ الأشقِيَاءِ
حِكمَةُ الأشيَاءِ تَدعُو ... أنْ نَعِي, وَهْمَ الغَبَاءِ
لَيسَ بِالدُّنيَا بَقَاءٌ ... نَحْنُ في دَرْبِ الفَنَاءِ
إنّهُ المَكتُوبُ فِعْلًا ... في قَوَامِيسِ القَضَاءِ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكوى الطبيعة

  شكوى الطبيعة همست ْ بأذن ِالليل ِ أغصان ُالشجر ْ تشكو حنين َ الروض ِ شوقَـَه ُ للقمر ْ والورد بثَّ غرامه ُ متــلهـِّـفا للنور ِ يغمر ُه ُ ...