نجمتي
لكل نجمة . .
أجنحة ضياء
بها ترفرف في ظلمات المساء
... بزهو لؤلؤي
تتراقص وهجاً في السماء
لا تخشى من الأحتراق
لأنها ذاتية الأشتعال
لا تخشى من الماء
لأنها هي من تصنعه بنارها
و هي من تجمعه سحاب
تحت مجسماتها الضوئيه
بصيف و شتاء
و المرأة نجمة بمستواها
هبوط و ارتقاء
تجعل من نفسها ما تشاء
تقف على حد حضور مشرق
لا تنزل لمن يشاء
بل لمن تشاء
تطل من أفق بعيد المنال
فيمن تحب . . و لمن تحب
تكون لمن تهوى فقط
هي المرأة التي تجذبك ببريقها
تحيطك بشغفها
تملأك بفتونها
لا تترك لك فرصة أو مجال
للألتفات إلى سواها
حين تغيب تناجي روحك
برائحتها الفواحة في أنفاسك
و أطيافها المتوهجة في إحساسك
تجدها معك ..
في كل وقت وحين
ملازمة لشعورك ..
من الوتين إلى الوتين
تسبح في شريايينك
وتجري بأوردتك
تتخلل مسامات جسدك إلى الروح
تنفذ كالضوء إلى أعماقك
تعرف ما تريد قبل الطلب
تحس بما تحس
تقرأ ملامحك ككتاب مفتوح
تلوح لك في كل أفق
تطرق بوابات فؤادك
أتراح .. و أفراح
تجتاح من كل الجهات
أجواءك بجمالها و جلالها
مجنحة بدلال في كل وصال
لها إطلالة تشرين في نظرك
و بياض الياسمين في تفكيرك
و شذى العبير في استنشاقك
و كثافة السحاب في آفاقك
تعزف لك فتونها على كل وتر
تأتيك في حزنك و ألمك
برد و سلام
تحط على صدرك
روح و ريحان
لا تؤمن بالمسافة الفاصله
متصلة بروحك واصلة لأبعد أبعادك
مهما كان بعدك عنها
تجدها معك و فيك ولك
تقيم بك في كل الأحوال
تغرس في روحك بذرة عشقها
لتنمو حدائق أنثوية
في كل قفر منك
تهتم بك دون انقطاع
لا تمنع ولا امتناع
كماء السماء المنهمر
تنسكب على ظمأك فترويه
و تجري بأنسجتك فتحييها
تملكك فلا تسمح لغيرها
بالنفاذ إلى تفكيرك
لا تسمح لسقوطها من نظرك
بأي شكل و تشكيل
لا تخفي عنك سر و لا جهر
كطفلة تهذي بين ذراعيك
بكلما صادفها و صادفته
و كلما جرى لها و يجري
و كلما تجد و مالم تجد
تبوح لك بشفافية روح تامه
تركض إليك بأبسط أشياءها
لتكون أو من تعلم
تتكلم من طمأنينة مطلقه
كفراشة محلقة بترانيم الألوان
في سمعك و بصرك
و خيالك و فكرك
تزيح كل مانع و حاجز
بينك وبينها
تفضي إليك بما يختلج ويدور
في قرارتها
تحس أنك شريك حياه
لك ما لها .. وعليك ما عليها
تجد فيها كلما تريد
وكل شئ تعشقه
فلا تحس بفراغ منها
في أوقاتك و أماكنك
تلك المرأة نجمة بسماءك
فكن لها نجم بسماءها
بقلم
أحمد الشرفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق