( قمرُ الدُجى)
ما بال عيني حينَ تُبصِرُها
تنسى جميعَ مَعالمِ البَشرِ
قدري.. وقعتُ بِحُبِها وَلِهاً
ولقد عشقتُ تواتِرَ القَدرِ
هي آيةٌ.. والرَبُّ صوّرها
جلَّ الذي قد صبَّ في الصِورِ
حُسناً يُحاكي في الدُجى قمراً
سُحِرتْ بِهِ روحي.. كذا نَظَري
من ذا يلومُ صبابتي شَططاً
لو أبصرَ الآياتَ في قَمري
ولصوتِها وقعٌ.. أُشَبِّهُهُ
تغريد أطيارٍ على الشجرِ
ولِذا فإنّي عِندَ طلعَتِها
وترادفِ الكلماتِ في سَمرِ
انسى حديثَ الخلقِ كُلُهُمُ
أنسلُّ مِن وجعي.. ومِن كَدري
وتُحلِقُ الروحُ التي ألِفَتْ
روحاً بِسِحرِ نسائمِ السَحَرِ
وتَمرُّ ساعاتي بِلا مَللٍ
وترى بعيني لذُةَ الخَبَرِ
وأعودُ.. إذ تَمضي.. إلى وجعي
ياليتني ما عُدتُ مِنْ سَفري
فراس الكعبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق