لامَ الزمانُ على مَا حلَّ في عَرَبٍ
منْ كلِّ بيعٍ لذاتِ الكرهِ والشغبِ
والكلُّ يهْرُبُ بالظلماءِ مخْتفيًا
جرَّاءَ خوفٍ منْ النيرانِ والحطبِِ
جندُ العمادِ بدارِ الموتِ نائمة
والجيلُ باعَ حياءَ النفسِ منْ طربِ
والجيلُ يلبسُ بالإسكارِ مهزلةً
واللهُ منْ وهنِ العبَّادِ في غضبِ
شابَ المقامُ كشيبِ الرأسِ من عقمِ
والأصلُ تحتَ أديمِ الأرضِ في عطبِ
يادولةً منْ قديمِ الأرضِ رائدةَ
ماذا دهاكِ وجذعُ النبتِ كالشهبِ
نحنُ الأوائلِ بالميدانِ قاطبةٌ
والماسُ نحنُ وكلُّ الناسِ كالخشبِ
شبَّ العداةُ على نهبٍ ومطمعةٍ
من عهد قيصر والأوطان في لهبِ
نحن الأصول وخير الناس من قدمٍ
شتان بين خسيس الأصل والحسب
كيفَ النجادِ يصيرُ اليومَ في هرم
والنوعُ سبعٌ شديدُ الفتكِ بالرتبِ
بقلم كمال الدين حسين القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق