الجمعة، 2 فبراير 2024

لقاء الماضى......

 لقاء الماضى......

في هاته اللحظة تعتريني رغبة قوية في البكاء ، أسمع هدير العبرات و هو يدوي بقوة في جفوني ... لكن لا أدري إن كان ذلك بسبب سحابة الكآبة التي أرخت بظلالها على سمائي ، أم لاشتياقي لحضن افتقدته كثيرا وبي رغبة في أن يضمني إليه أم فرحا لإحساسي أنني مازلت على قيد الحياة ...
ما عاد الزمان نفس الزمان و الأصدقاء لا يحملون من صفات الصداقة سوى الإسم ، ذهبت الأخلاق و اندثرت أعراف الحياء و الوقار و الاحترام .
فى لحظه ربما قد تكون غيرمحسوبه على اقدارنا تجمدت عيناى عليها
وضعت مذكرتها جانبا و اخرجت من حقيبتها مرآة صغيرة ونظرت إلى نفسها مطولا و يبدو أنها شردت قليلا إذ فاجئتها كرجل بالامس البعيد كنت احد الجالسين بالكرسى التالى لمقعدها فى احد الكليات التى ندرس بها وكانت من اشد المعجبين بى وحين عرضت عليها بضاعتى المكونة من خواتم و حلي لكنها اشاحت برأسها، لم تكن بمزاج يسمح لها للتفكير في هاته الأشياء اوحتى النظرالي
بعد لحظات رأتنى قادما ودون أن تفكر حتى بدت الابتسامة تعرف طريقها رغما عنها ، اطرقت برأسها أرضا تحاول أن تستعيد هدوءها ، ألقيت التحية و بعد أن ضممتها إلى صدرى و طبعت قبلة خفيفة على خدى جلست إلى الكرسي المقابل لها
.واخذت الابتسامه طريقها بحديث صامد
-" لا أحد يختار ان يحيى شقيا ..."
-" السقوط حادث و البقاء على الأرض إختيار "
-" متى سنستعيد تلك اللحظة التي سرقها منا القدر ؟ "
-" بمجرد أن نفترق سنصبح غرباء ، حينها يمكننا البدء من جديد ..موافق ؟!"
-" أجل ، سأفعل اي شئ من أجل ذلك "
نهضت من مكانى وسرت حتى نهاية الشارع وبعد ان أختفيت لبضعة دقائق عدت ووقفت بمحاذاتها ومدت يدى لمصافحتها فصافحتنى وهي تكتم ابتسامتها فبادرتها قائلا :
-" اعتذر على التاخير ،ايمكنني الجلوس آنسة ..."
المصرى الشاعر
قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، و‏ابتسام‏‏ و‏زفاف‏‏
كل التفاعلات:
محمد عبد الباقى حسين، ونعمات موسى و٦ أشخاص آخرين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكوى الطبيعة

  شكوى الطبيعة همست ْ بأذن ِالليل ِ أغصان ُالشجر ْ تشكو حنين َ الروض ِ شوقَـَه ُ للقمر ْ والورد بثَّ غرامه ُ متــلهـِّـفا للنور ِ يغمر ُه ُ ...