الثلاثاء، 6 فبراير 2024

الكرامة تصارع الذل والمسكنة وسلاحها الشهداء. (وما ضاع حق وراءه طالبه)

 الكرامة تصارع الذل والمسكنة وسلاحها الشهداء.

(وما ضاع حق وراءه طالبه)
أرى الشهيد على الأكتاف محمول°°°يُزفُّ حرًّا لحور العين مرسول
تهفو الأيادي لرفعٍ للعظيم كما°°°إيقونـــــــة العـــزّ بالتكريم مجــبول
أما العميل فقــــد أُعدَّ كرسيه °°°فصار بين الورى بالخبث مغـــــلول
يدعى إلى العمل رغم إرادته°°°لمأرب الدَّاعي تحت الجبـر مذلــــول
مفاسد الطبع يأتيها بلا خجل°°°وكــــل فعل في شرع العبد مقبــــــول
تدعى الجماهير للتأييد صاغرة°°°وصاحب الرفض بالإرهاب مشمول
هذا المليك وجوق من بطـــانته °°°وذا أمير وسيـــــف الظلم مســـلول
أما الرئيس فحدث ـ هو مغتصب ـ °°°وبالُــــه بوليِّ الأمــــر مشـغول
هي الدمى بخيوط الغرب تلبية°°°أي الأوامــــــر معـــقول ومـخــبول
جيوشنا سوطُ ضُرٍّ فوق أمتنــا°°° وللعدو ســـلام بالتنــــسيق تــخـويل
القدس بيعت وفيها عــــزّ أمتنا°°°أين الشهــــــــامة بات العـز مقتــول
وهذه المومس في الساح عارية°°°غاضت به الجمع ـ إن الفعل تهويل ـ
القدس ناءت والأبصار شاخصة°°° ترى يقينا بــان الحـــــق مأكـــول لما غثــــاء جيشــــنا يلقي تحيــــــته°°° أمام رهـــــط العدى إنه الويل
تاهت كرامتنا وهي رمز عزتنا°°° قلبي على إثــــرها بالـــهمِّ مكبــول
أخشى عليها وفي صحراء تيهتها°°°وهي الـــعزيزة أن يغتــالها الغول
يا إخوة حلفـــــــة بالله أســـــألكم °°°أهو التـــــــجني وإلا هو ذا القيــل.
قال الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهـــــــه ذي اللب الحصيف المجرب، وعلى صروف الدهر مدرب:(احذروا صولة الكريم إذا جاع واللئيم إذا شبع).عمل اللئام منذ انحدار أمة الإسلام بفعل مؤامراتهم هم والعقول والأنفس الرخوة من أبناء أمتنا، هؤلاء اللئام ومن تبعهم أتخموا بعد أن أثخنوا في أوطاننا. شبعوا من إذلال شعوبنا هم وأتباعهم ،شبعوا من نهب خيرات بلادنا هم وأتباعهم، شبعوا من التلاعب بمصائرنا هم وأتباعهم، فمن قطع ظهر أمة الإسلام بإطاحة الخلافة، إلى سايكس وبيكو الذين اجتمعا لقسمة الإرث، وإقامة الحواجز وقطع التواصل، وتهديم القيم وتثبيط الهمم،تلاها وعد بلفور القاضي بدق إسفين مسموم في قلب الأمة، وقد جند في عملية الغرز جوقا من العملاء من أهل البلد، حيث وعدهم بالإشباع فارتدوا ثوب اللؤم وانخرطوا في التنفيذ،بعض الذين أظهروا شيئا من التمنع الشيء الذي أوجب الترويض، فكانت اعتداءات 1956،ولما روض أغلب القادة وبقت الشعوب وبعض القطاعات من الجيوش الحية كانت الحرب الخاطفة 1967 من أجل التيئيس وإقناع الشعوب بأنهم أمام قوة لا تقهر،هذه القطاعات لم تعترف وأعادت الكرة 1973 ونجحت بادئ الأمر في البرهنة بأن قوة العدو يمكن أن تقهر،لكن الأيادي الخفية للعملاء أجهضت الكثير من حظوظ الإنجاز.كل هذا من أجل إقناع أصحاب الحق باليسير خير من لاشيء،وكانت المحادثات السرية في أوسلو محادثات المساومة1991 وتم الجهر بها عند التوقيع على بنودها في واشنطن13-9-1993.ولما عبرت الشعوب من خلال انتفاضات متفرقة قوبلت تلك بمذابح فضيعة آخرها في غزة الرصاص المصبوب2008-2009 ،عامود السحاب 2012،الجرف الصامد جويلية 2014والغرض من كل ذلك الترويض،كل ذلك تم أمام بصر وسمع الجميع ولم يحرك أحد ساكنا.جاعت شعوبنا بشح الحرية والكرامة والعزة ولقمة العيش وتهافتت عليها أيادي وأرجل الغرباء والعملاء تتلاعب بها. لكن لنا كل الثقة بأن الشعوب لا زالت في داخلها جذوة من الكرامة والعزة والشهامة والإباء ،وهي صفات كفيلة بأن تبعث تحذيرا للأعداء والعملاء على حد سواء، والبرهان أن من شعوبنا من أطاح بالقوة العظمى ومرغ أنفها في التراب.ونحن ننتظر ذلك بفارغ الصبر في باقي أوطأننا ،وما ضاع حق وراءه طالبه المُجدّ ذو العزم والهمة.ورغم التضحيات الجسام وآلاف الشهداء والمعطوبين فإن المؤمنين بقضايا أمتنا متيقنون بان التضحيات ودماء الشهداء لن تذهب هدرا فهي الغيث الذي يسقي شجرة الحرية التي ستنمو وتترعرع بذلك.رحم الله شهداءنا وأسكنهم فسيح جناته آمين
أحمد المقراني.
قد تكون صورة ‏‏ألعاب فيديو‏ و‏نص‏‏
كل التفاعلات:
حيدر رضوان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكوى الطبيعة

  شكوى الطبيعة همست ْ بأذن ِالليل ِ أغصان ُالشجر ْ تشكو حنين َ الروض ِ شوقَـَه ُ للقمر ْ والورد بثَّ غرامه ُ متــلهـِّـفا للنور ِ يغمر ُه ُ ...