((( أحببت فيها التفاصيل )))*
لم أجد في بعدك مشقة كما وجدت في اللقاء ....
وتلك شيمة من يضحي ويسرف في العطاء ....
شعرت بأن أسواقنا تدهورت وتجارتنا كسدت ....
وإختفي ما كنا به نتفرد ونتميز .....
فصار سلعة فاسدة لا بيع فيها ولا شراء ....
وسادت الفوضي ميادين عشق كانت أمنة .....
فمن يخطأ اليوم لا يجد من عقاب أو جزاء .....
تلاشينا داخل دولة أرسينا حدود لها ومباديء ....
ثم خيم عليها فساد سيطر وتفشي .....
حتي صار الإخلاص فيها لا يرقي لرباط حذاء ...
وتحولت ذكريات سطرناها سويا .....
إلي سراب ووهم وخداع .. دخان يطير في الهواء ....
دعيني أندم وأراجع أيام كم لبست قناع ....
وضعت في كل جوانب القلب أجراس للأمل ....
ولم تذكر ولو مره لفظ فراق أو وداع ....
حلفت يمين وأبرمت عقود وعهود ...
ونالت تذكية وموافقة بالإجماع ...
وكنت أول المؤيدين لمشروع قرار ....
لوقف القتال وإنهاء الصراع .....
فقد كنت لدي حق أصيل وموروث شرعي ....
وكنز فرعوني وتراث .. والتاريخ لا يباع ....
لكن الرياح قد هبت و هاجمت ....
فكسرت المجداف و مزقت الراية والشراع ....
وإقترب العشق من الزوال والفناء ....
فصار بينه وبين الموت قيد ذراع ....
نسيت ملامح كم أحببت فيها التفاصيل ....
بها كان يسكن العمق والتجذر و العبء الثقيل ....
كانت كمثل كتاب معقد يضم المعاني ....
لكنها مبهمة ومشوشة تحتاج لشرح وتأويل ....
كانت حبيبتي لغز وقضية كاملة الأركان ....
ما من متهم ولا ضحية فيها ولا دليل ....
كانت كيان من خليط غامض ....
فما هي بالقاسية ولا الظالمة ....
ولا هي بالصاحب و الحب ولا الخليل ....
ما من مبرر لعشقها ولا لبغضها ....
فهي إمرأة غريبة ليس لها مثيل ....
يسحق القلب كل يوم بعدها .....
والعقل يرفضها .. ومازال القلب لها يميل ....
أسامة صبحي ناشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق