الأربعاء، 14 فبراير 2024

زوجتي الغالية

 زوجتي الغالية

و رمزي دحرج مصر
زوجتي الغالية
عندما أموت أكتبو علي قبري
مات كثيراً قبل أن يموت
حتماً سيأتي اليوم الذي تقولين فيه
ذلك المجنون الذي كان يقول لي
أحبك و أعشقك
كان صادقاً في عشقه
أنا الأم أنا الوطن أنا السكن
أنا من ضيعته من يدي
فيا أسفي علي نفسي و لهفتي
لقد رحل
أخبروني بالله عليكم
هل يعود مرة أخري؟
كم أفتقده الآن و أحتاجه
يطيب لي جراحات لم تندمل
إنها جراحات وطن
إنه العجب العجاب
كل ما نراه و نسمعه
علي وسائل السوشيال ميديا
كل ما نعيشه من وهم
و خداع و كذلك الحقائق
و ليس هنالك من صوت جئور
لذلك عندي يقين
أنكِ ستتوحشينني
أنكِ تعيشين وحشتي
فلا تحزني..... لا تجزعي
لابد من إرتفاع للصوت
لابد من إندلاع للموج
دوماً هناك من يكون
كبش للفداء
من أجل الوليد الذي نرتجيه
من أجل أن يصل بسلام
إنه النذر
و لابد له من وفاء
من أجل الأرض الطيبة
من أجل فكرة عميقة
كي يضوع العطر
و يغمر أرجاء المكان و الزمان
من أجل عدل و سلم رشيد
إنه قمة الأيمان
إنها الأدمية
تلك حقأ لحياة أبدية
حياة الوطن
يا له من خلود لموت
يا لها من حياة
شرف الكلمة و نقائها
فهل حقأ إنطفئت مصابيح الحلم!
أم أنه الأمل
لم تعد هنالك من لذة
لم تعد هنالك من نشوة لإنتصار الأمل
لم يعد لديَّ إلا غرفة واحدة
معتمة كحلكة ليل سرمدي
تكسوها أمواج ضبابية من سواد
خليلتي
رفيقة درب اليأس
قولي لوليدي لا تلجها
إن ولجتها
تبعثرت أشلائك
و لا تعثر قدمك علي طريق
فلا تبحث عني
نقب عن الضوء في داخلك
ستجد الطريق إلي المقبرة
رمزي دحرج
قد تكون صورة بالأبيض والأسود لـ ‏‏‏شخص واحد‏، و‏طريق‏‏ و‏ضباب‏‏
كل التفاعلات:
٦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...