سفينة الغرام
أبحري بتلك السفينة..
إلى موانئ قلبي
جدفي بشعور عشقك
من الخضراء إلى السعيده
أطلقي لروحك الجموح
لا تدعي تلك المسافة البعيدة
عائق وصال أو مانع اتصال
انتشري يا مثيرة النبرات
بصوتك في مسمعي
بأعذب النغمات
دعي تردد همسك
يتذبذب بموجات عشقيه
إلى اشتياقاتي
كم أحب و أعشق
تلك الضحكة المجلجله
كصهيل مهرة عربية أصيله
تتردد أصداءها
في جنبات صمتي
و تلك الكلمات ..
بتلك المقاطع الصوتيه
كزخات مطر
تتفتح على وحيها أزهاري
بغير المواسم الزهريه
صوتك شجي عذب
يبث في روحي الطمأنينة
و يزيح الكرب
أيتها المنطلقة المنتشقة
بتلك الدلالات الجماليه
و الإشارات المثاليه
من تلك المواطن السحريه
و من أكوان جمالك المذهل
يا زنبقتي رائحتك أنفاسي
تعانق بأشذاءها احساسي
تجذبني كتأثيرات مغناطيسيه
بأقطاب موجبة الرغبه
متعادلة التكهرب
ما بين روحي وروحك
إيقاعات زهريه
ترقص على نبضات عشق مستهام
ما بين قلبي وقلبك
أجرام سماويه
و إشعاعات ضوئيه
بمسيرات غرام
ما بيني وبينك وتر شعور
و ترانيم موشحات الهيام
عشقا من مجاني ..
بساتين صدور تواقه
متلهفة مشتاقه
ذابت على سطور الكلمات وجد
و على صدور العناق شهد
برنين قبلات تشرينيه
تتراشق عن بعد ...
.. طلقاتها الجوريه
لتخترق جدران المسافه و الزمن
و تسافر أميال و أميال
عابرة قارات و بحار
إلى هدف لا تخطئه
و غاية لا تتعداها بحد
بأعلى دقة في التصويب
إلى أهداف ثغري
برؤوس عشق خمريه
سكر مستمر
لا صحو من ثموله
و لا إفاقة . .
... من تنويمه المعنوي
قصري حصري لثغري و صدري
عشقك لا متداول السلع
وقف على ولع غرامي
و منع و امتنع و تمنع
إلا لي و من أجلي صدر
جو .. بحر .. بر
لي قُدّر ّٓ و تقدر
و من أجلي حضر و ظهر
عشقك واحات و جنات
بثمار يانعه
لي دنا و تدلى
و عن كل ما سواي تخلى
فما أعلاه و أغدقه
و أشهاه و أطيبه
و أفسحه و أرحبه
في ذوق و شم و طعم
به ألتقي و يلتقيني
حيثما كنت و أينما كان
لي استوطن استيطان زمن
فلا فكاك له مني
ولا لي منه فكاك
عشق أبد
بي و بك ..
طار و حلق و صعد
مني اتخذ و منه اتخذت معبد و صلاه
كما يراني أراه
عشق مفتون مجنون
بكل رائحة و لون
لا يعرف السكون ...
... متقد مشتعل فياض
ما تناقص ولا غاض
ظل ظِلُُ واراف
بإحساس جارف
فلا منكِ حُرِمّتٔ ...
و لا مني حرمتي
و لا منك عدمت..
ولا منك عدمتي
دائما دواما أبد
بقلم
أحمد الشرفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق