راقت لي
يأتيني شبح وجدان ويسألُني
يسألُني بعنفٍ من أنايا
منذُ يُعاتبُني ويُعاتبني ويُدنيني لماذا
يسألني من أنا ولما حنايا
فأهربُ نحو أحضان المرايا
يسألني من أنا وأنا سؤالٌ
تُبيدُه القنابل والشظايا
أنا طفلٌ عُمرهُ ألف عامٍ
وليد غدري وأسكن في صِبايا
أُفتش داخلي عني فأحبو إلى أمسي
ولا ألقى خُطايا
أنا جفنٌ بناهُ الدمع نعياً
أنا الطوفانُ يعبرُ في حشايا
أنا الموؤدُ في رمز الأماني
أنا حلمٌ تُغازله ُ المانيا
أنا ابن الريح والامطار أُمي
وخفت الغيم تُمطرني الحكايا
أنا وطنٌ تُؤرقه دموعٌ
جفاف الأرض يُسقى من بُكايا
أنا لونٌ سماويٌ حرونٌ
أُكابر أن أعيش بلا سمايا
أنا نجمٌ تُؤرقهُ الليالي
أنا ركنٌ حبيسٌ في الزوايا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق